.
كشف تقرير أعده مسؤول كبير في وزارة النقل الوضع التشغيلي المتردي لشركة الخطوط الجوية اليمنية والتي استفادت من احتكارها لسوق النقل بعد توقف نشاط شركات الطيران العاملة في اليمن.
آ وأشار التقرير الذي حصل "المشهد اليمني" على نسخة منه, بأن اليمنية رفعت أسعار التذاكر تحت مبرر ارتفاع رسوم تأمين شركات الطيران ورسوم المطارات والايواء والتموين الغذائي بنسب مضاعفة حيث أصبح سعر تذكرة خط عدن /القاهرة /عدن آ إلى (247ألف ريال) دون مراعاة للظروف الصعبة التي يعاني منها المواطنون.
وأوضح التقرير أن إجمالي عدد الركاب المنقولين خلال عام 2015م بلغ نحو (365343 راكباً) وفي العام 2016م وصل إلى (185777راكباً) مبيناً أن الشركة حققت إيرادات وصلت الى (26.421.079) خلال 2015م, و (19.896.216) خلال العام 2016م.
ولفت بأن سوء إدارة الشركة منعها من تحسين مستوى أداء اسطولها العامل في متابعة تنفيذ برامج الصيانه الدورية المخططة له حيث ازدادت حوادث أعطال اسطولها المتبقي وعددها (أربع طائرات) بسبب عدم التزام الشركة ببرامج الصيانة.
وكشف التقرير الذي رفعت منه نسخه إلى رئيس الوزراء ونسخه إلى وزير النقل أن طائرة 310 ايرباص ذات الحمولة الكبيرة المملوكة للشركة خرجت عن الخدمة بسبب خطاً فني من أحد عامليها الغير مؤهلين وتم إعادته إلى العمل دون محاسبة باعتباره يتبع رئيس مجلس الإدارة.
وأضاف التقرير الطائرة 310 ايرباص تم إرسالها إلى مطار كراتشي /باكستان قبل 9 اشهر لغرض تغيير محرك ومازالت هناك حتى اليوم تحت مبرر أن الشركة لم تعمل على توفير المحرك المطلوب تارة بحجة عدم توفره في السوق وتارة لعدم توفر العملة الصعبة في الوقت الذي دفعت الشركة حتى اليوم مبلغ 700 ألف دولار مقابل رسوم وقوف الطائرة في مطار كراتشي.
وأشار التقرير أن الطائرة الأخرى إيرباص 310 تعطلت قبل عشرة أيام في مطار عدن الدولي وهي تستعد للإقلاع في رحلتها بركابها الى مطار القاهرة الدولي حيث كانت إدارة الشركة تعلم أنها بحاجة لتغيير محرك إلا أن التقاعس في شراء أو استئجار محرك تعطلت الطائرة وعرضت مئات الركاب للخطر مضيفاً أنها ماتزال رابضه في أرضية المطار دون إصلاح حتى اليوم.
وبين أنه تبقى لدى الشركة طائرتين فقط ايرباص 320 واحدة منها كان من المفترض الذهاب بها إلى أبوظبي لتغيير أحد محركاتها كونه بحاجة إلى صيانة ثقيلة وكان سيتم صيانتها قبل عشرة أيام في أبوظبي الا أن عملية صيانة المحرك ألغيت وقررت الشركة تمديد تشغيله.
ويؤكد التقرير ضعف أداء إدارة اليمنية التي لا تحمل أي مشروع مستقبلي لتطوير الشركة بسبب عدم قيامها باتخاذ إجراءات لاستئجار طائرات إضافية أو غيرها من المقترحات للخروج من الأزمة الحالية التي أثرت سلبا على حجوزات الركاب من مرضى وجرحى وعالقين.
آ
آ وقدم التقرير عدداً من الحلول العاجلة تمثلت في استئجار طائرة أو طائرتين لتغطية العجز الحالي واعداد برنامج صيانة مزمن للطائرات العاطلة والبدء فورا بتنفيذه ومخاطبة التحالف لمد ساعات الطيران إلى مطار عدن ومنح الشركة رحلات إضافية وأخيراً وضع برنامج عمل لمجلس إدارة الشركة بمواعيد زمنية محددة والزامها برفع محاضر اجتماعاتها للوزارة للتوجيه والمتابعة.
وكانت طائرة تابعة للخطوط اليمنية تحمل على متنها 180 راكباً، قد هبطت اضطرارياً في مطار عدن الدولي، اليوم الخميس إثر عطل في أحد محركاتهابعد 90 دقيقة حيث كانت قد تجاوزت دولة “إريتريا”، قبل عودتها الاضطرارية إلى عدن وهبوطها بمطار المدينة.