�بل 54 عام من اليوم وفي عام 1383 للهجرة كان الوالد شابا يافعا يقطع جذع شجرة بالفأس لتطير قطعة خشب صغيرة من ذلك الجذع وتستقر في عينه اليمنى مما أدت الى ذهاب البصر منها. ولقلة الإمكانيات في ذلك الوقت أهملت العين الى أن أغترب الوالد بالمملكة العربية السعودية في نهاية ستينات القرن الماضي وعرض نفسه على طبيب مصري في المستشفى المغربي لجراحة العيون بمدينة جدة ولكنه قوبل بقول الطبيب أن العين منتهيه وأنك لن تستعيد النظر بها . عندها استسلم الوالد للأمر الواقع واستمر على حاله هذا وقبل أسبوع تقريبا أصيب بضعف حاد في النظر بالعين اليسرى فذهبنا به الى حضرموت المكلا مستشفى هيا اليحيا الخيري التابع لمؤسسة البصر العالمية الخيرية وهناك طبيب سوري الجنسية وطبية يمنية من مدينة عدن قاما بإجراء العملية وزرع عدسة بداخل العين لتكون النتيجة بعد فضل الله عز وجل أن عادت الرؤية من جديد للوالد . فالحمدلله إولا وآخرا. ثم الشكر للأطباء والمساعدين والقائمين والداعمين بمستشفى هيا بمدينة المكلا.