الأمير محمد بن سلمان، والذي لم يتوقف لبرهة عن العمل الدؤوب بروح الشباب الممزوجة بالحنكة والدهاء التي استمدها من ملازمته الدائمة لوالده خادم الحرمين الشريفين، فبدأ في قيادة عديد الملفات الداخلية والخارجية الهامة، في مرحلة تاريخية دقيقة ونجح في تحقيق العديد من النجاحات والمكاسب لوطنه.
آآآ
مستقبل آمن
داخليا، ومنذ أن تولى الأمير محمد بن سلمان دفة مجلس الشئون الاقتصادية والتنموية وضع نصب عينيه إيجاد تغييرات اقتصادية جذرية تقلل من اعتماد المملكة على إيرادات النفط في ظل أسعاره المتقلبة، وبعد عمل جاد واستشارات من ذوي الخبرة ولدت رؤية السعودية 2030 والتي جاءت لكتابة مستقبل زاهر للسعوديين على مدى العقد القادم، وتواصل التطور المتسارع لكل ما يهم مستقبل الوطن حيث أقر برنامج التحول الوطني ويندرج في إطار الخطوات الإصلاحية التي تسعى من خلاله المملكة على الرغم من أنها أكبر منتج للنفط في العالم، إلى تنويع مصادر دخلها وتحديثها، وستشمل إطلاق صندوق سيادي سيكون الأكبر في العالم تقدر قيمته بنحو تريليوني دولار، وطرح أولي لاكتتاب بأقل من 5% في شركة "ارامكو" النفطية الوطنية العملاقة، وغيرها من الخطوات الاقتصادية والاجتماعية.
آآآ
طموح جريء
هذه التغييرات الاقتصادية الهامة أثارت انتباه الاعلامي المتخصص في شؤون الاقتصاد ريتشارد كويست والذي وصفها بأنها ترتكز على تنمية القطاع الخاص والسماح بظهور المزيد من الشركات ودفع المداخيل غير النفطية للنمو بواقع ستة أضعاف وهي تؤكد قدرة المملكة على العيش دون النفط في المستقبل المنظور، هذا موقف جريء وخطة طموحة تعتمد على طرح جزء من شركة أرامكو النفطية في المملكة للاكتتاب العام، أي أن السعودية ستستخدم النفط من أجل التحول بعيدا عن النفط مستقبلا."
آآآ
دهاء سياسي
على المستوى الدولي جاء التغير الإيجابي في العلاقات السعودية الأمريكية والتي توجتها زيارة الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي، وما شهدت الرياض من قمم ثلاث عالمية واتفاقيات تاريخية لمحاربة الإرهاب، ومحاصرة إيران وعملائها لإيقاف كل ما يؤدي إلى اقلاق الشرق الأوسط، هذه النتائج أكدت نجاح الحملة السياسية الشاقة التي قادها سمو الأمير محمد بن سلمان لرأب صدع علاقات البلدين وختمها بزيارته لأمريكا قبل عدة أشهر واذابت الجليد بين واشنطن والرياض.
آآآ
حضور لافت
هذا النجاح الذي حققه ولي العهد جاء ليؤكد أن حفيد المؤسس لا يهرول عبثا ، فقد كان ذا حضور لافت في المشهد السياسي وعُدّ شخصية عالمية مؤثرة، وحقق الكثير من النجاحات في المواقف والأحداث لعل أبرزها نجاحه في مبادرة إعادة الشرعية في الجارة الجنوبية لبلاده، من خلال عاصفة الحزم، وإعادة الأمل، التي أطلقها الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحقق نجاحًا لكسر شوكة المتمردين والخارجين عن السلطة والنظام وتهديد الجارة الكبرى، واوقف المد الصفوي الذي يقوده ملالي طهران لخلخلة العالم الإسلامي.
آآآ
تحالف إسلامي
في نفس السياق فاجأ محمد بن سلمان العالم بتبني المملكة تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله وأنواعه ويكون مركز العمليات في العاصمة السعودية الرياض، حيث اجتمع تحت مظلته معظم الدول الاسلامية ونجح في ذلك خلال فترة زمنية قياسية.
آآآ
جولات مكوكية
لم يكتف بذلك فقط بل زار الامير كثير من الدول وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبحث خلالها مع قادة ومسؤولي تلك الدول القضايا والأحداث التي تشهدها الساحتان العربية والإسلامية والدولية.
آآآ
كسب تأييد العالم
وحققت هذه الزيارات الكثير من المكاسب، وخصوصًا ما يتعلق بكسب التأييد مع بلاده ودول الخليج على خلفية حادثة الاعتداء على سفارة الرياض في طهران، والتأكيد على التضامن معها وعدم السماح بالمساس بأمنها واستقراها.
آآآ
سيرة الأمير
بالعودة إلى سيرته فقد تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز تعليمه في مدارس الرياض، كما تلقى خلال فترة تعليمه بعض الدورات والبرامج، وحصل الأمير محمد بن سلمان على بكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود في الرياض، حيث حاز الترتيب الثاني على دفعته في كلية القانون والعلوم السياسية.
آآآ
ودخل ولي العهد معترك الحياة السياسية والإدارية في سن مبكرة، ففي 25 أبريل2014، صدر أمر ملكي بتعيينه وزيرا للدولة عضوا بمجلس الوزراء، وصدر أمر ملكي بتعيينه رئيسا لديوان ولي العهد، ومستشارا خاصا له بمرتبة وزير، ثم عين مستشارا خاصا ومشرفا على المكتب والشؤون الخاصة لولي العهد، كما عين مستشارا خاصًا له، وقبلها عين مستشارا خاصا لأمير منطقة الرياض، كما عين مستشارا بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء.
آآآ