شهدت الجمهورية اليمنية مساء امس الاثنين إحتفالاً رسمياً وشعبياً .. لم تشهده البلاد على مدى تاريخها المعاصر .. وذلك إحتفاءاً بالذكرى الـ«55» لثورة الـ«26 سبتمبر 1962م».. حيث رفعت الاعلام واوقدت شعلة الثورة في كافة منازل وقرى ومدن ومحافظات الجمهورية من اقصاها الى أدناها .. بدءاً بمأرب وتعز وفي مسقط رأس الشهيد القردعي والجوف وجبال نهم وبيحان وغيرها. وعملت الحكومة اليمنية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر على اقامة احتفالات رسمية في عدد من عواصم المحافظات المحررة .. حيث اوفدت عدد من اعضاءها الى تلك المحافظات والذين بدورهم قاموا بمراسيم إيقاد شعلة الثورة، وسط حضور رسمي وشعبي واسع .. تلى ذلك اقامة العديد من الفعاليات المعبرة عن فرحة اليمنيين بهذه المناسبة الوطنية والتاريخية العظيمة. واشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بالتغريدات التي رصدها «الاحرار نت» تؤكد مدى احتفاء اليمنيين بهذه المناسبة الوطنية الخالدة واطلق ناشطون هاشتاجا حمل عنوان: (#دمت_ ياسبتمبر_التحرير) والتي بغلت مشاركاته مئات الالاف خلال ساعات. ويأتي هذا الإحتفال الذي اعتبر الاول من نوعه حيث لم يسبق للشعب اليمني ان احتفى بهكذا مناسبة من تلقاء نفسه منذ وقت طويل - ليمثل كابوساً على مليشيا الحوثي الانقلابية التي تعتبر هذه المناسبة يوم شئوم بالنسبة لها كونها تعيد الى ذاكرتها لحضة سقوط الحكم الامامي الكهنوتي البائد الذي تسعى الى اعادة انتاجة من جديد. وفي الوقت الذي اعتبر مراقبون هذا الاحتفال الكبير والاستثنائي بمثابة استفتاء شعبي حطم أرقام قياسية .. عن قيام اليمن الاتحادي .. رأى آخرون انه بمثابة إستفتاء شعبي حقيقي خال من أي تدليس، وذلك عن مدى الرفض والكره والبغض للحركة الحوثية كفكر وجماعة سلالية ماضوية عنصرية تسعى للسيطرة على الدولة والاسئثار بالسلطة والثروة على حساب دماء ولقمة عيش اليمنيين. #دمت_يا_سبتمبر_التحرير