�قرير ماهر عبدالحكيم الحالمي كرش بلدة كرش بوابة الجنوب الغربية او مفتاح الجنوب،وكانت مركزاً إدارياً من مركز محافظة لحج سابقاً وتحولت جميع المراكز إلى مديريات بإستثناء بلدة كرش التي تم إلحاقها كقرية هامشية لمديرية القبّيطة بقرار سياسي من قِبل نظام الإحتلال صنعاء،وهذه إحدى الوسائل لطمس الهوية الجنوبية،قرى ومناطق الجنوب دائماً فيها الأوضاع مقلوبه وحياة خالية من العدل والإنصاف والكرامه والحرية والمواطنة المتساوية بسلوك ونوايا سوداء وخدمات ضعيفة أن وجدت، بلدة كرش لازالت قابعه في مصير مجهول وهوية مفقودة،هواجس تقلق الناس،تراكمت عليهم المصائب وتكالبت الهموم،وأستحكم فيها الفقر،ينشدون اللقمة وأمان الخدمات،تتقاذفهم مظالم ليس لها نهاية،تعرف معاناتهم من خلال تقاسيم الوجوه وبعثرة الثياب،يعاني أبناؤنها مرارة الحياة وسط اللهيب والبارود في خطوط التماس. جبهة كرش تشهد جبهة كرش معارك ضارية بين قوات الجيش الوطني الجنوبي_اللواء الثاني مشاة حزم من جهة وقوات مليشيا الانقلابية الحوثية العفاشية من جهة أخرى،خلال ثلاثة أعوام على التوالي،وصدّ الجيش الوطني الجنوبي عدة محاولات من قِبل مليشيا الانقلابية،ولا يوجد أي إحراز أختراق لتلك الجبهة،وهو ما يؤكد صلابتها في وجه المليشيات الانقلابية الإحتلالية. العملية العسكرية وضعت العملية العسكرية أهالي بلدة كرش أمام مصير مجهول كباقي المناطق الآخرى،وسط تحذيرات المنظمات الدولية بينها (الأمم المتحدة واليونسف وأطباء بلاحدود وصليب الأحمر) من تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق،فالسُّكّان يعانون من أوضاع متردية للغاية مع أشتداد معارك الحرب الكر والفر داخل أحياء منطقة كرش،التي زالت مكتظة بالسُّكّان في ظل إستمرار المعارك ولايستطيعون النزوح إلى المدِّن بسبب الظروف المادية والمعيشة التي يعيشونها صعبة،لاسيمّا قلة إمدادات الغذاء والدواء من قِبل المنظمات يعرّض الحياة لأكثر فقراً لخطر مميت. في إطار زيارتنا إلى جبهة كرش التي تشهد معارك مع مليشيا الانقلابية الإحتلالية والتي تزيد وتيرة الأشتباكات فيها من حين إلى حين آخر. الوضع العسكري الوضع العسكري حالياً في جبهة كرش هادئ نسبياً،أشتباكات متقطعة من حين إلى حين آخر،خاصتاً في الفتره الأخيرة منذُ نشوب الخلاف بين الرئيس المخلوع السابق"علي صالح"وزعيم ما يسمى أنصار الله"السيد عبدالملك الحوثي"فبدأت قوّتهم تضعف وتتباطأ وتيرة تقدمهم وتتلاشى حركتهم،مستخدمتاً أسلوب التسلل إلى مواقع الجيش الوطني الجنوبي التي دائماً تكون نتيجة أتسلل فاشله،فتقوم بتراجع بعد تكبدها خسائر في الأرواح والعتاد،إلا أن هذا الإنسحاب يرافقه تصعيد قصف مدفعي عشوائي من جيوب مليشيا الحوثيه العفاشية،يطال أحياء بلدة كرش ممّا يؤدي إلى تدمير وتضرّر منازل سُّكّان بلدة كرش ولمنشآت الحكومية،وإحراق المولدات الكهربائية،بالمقابل تقوم قواتنا الباسلة بردّ مكثف محرزه خسائر وسطّ العدو،مستفيدة من سيطرتها سابقاً على عدة مواقع والتلال للمراقبة وضرب مفاصل عمق العدو بالنيران،وقد شاهدنا تحترق آليات ومعدات عسكرية للعدو أثناء قصف الدفعي لقواتنا. بحسب مصادر عسكرية رفيعة،قالت:هناك معطيات تُشير بتحرير عدة مواقع سلسلة جبلية، وهذا ما أكده قادة عسكريون أنفاً لكنهم رفضوا الإفصاح عن المزيد،من جانب آخر أكد لنا قائد جبهة كرش العقيد ركن"عبدالحكيم موسى الشعيبي"حيث قال:بعد أن نتلقى الأوامر من قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ركن"فضل حسن العمري"حسب توجيهات فخامة الرئيس المشير"عبدربه منصور هادي"وبتنسيق مع قيادة التحالف العربي،ستكون الخطوة الأولى في الإستراتيجية هي تحرير ما تبقى من عشرات الأمارات من الشريجة بالكامل من خلال أختيار نقطة محدده للسيطرة عليها،ثم الإنطلاق منها،وسنعمل على تأمين الحدود الجنوبية. أستطاعت قوات الجيش الوطني الجنوبي من تحقيق إنجاز عسكري إستراتيجي بالسيطرة على سلسلة جبال مطله على الشريجة التي لا يبعدنا عنها إلا بعض عشرات الأمتار،مقاتلون في ظروف أستثنائية بين شوك الجبال...وطقس هطول الأمطار،لكنهم صامدين بإرادتهم وعزيمتهم في ظل تأخر او شبه منقطعين من رواتبهم التي تأتي متأخره. كالعادة تجدد المعارك من حين إلى آخر بين قوات الجيش الوطني الجنوبي_اللواء الثاني مشاة حزم من جهة ومليشيا الحوثيه العفاشية الانقلابية من جهة أخرى،أجواء يسيطر عليها حرب مدمرة لم تتوقف نيرانها البتة،أجواء تُسيطر عليها الحرب مخلوطاً بالدم ورائحة البارود. الصعيد الإنساني والصحي لا نعلم من أين نبدأ فالوضع صعب في مختلف مناحي الحياة،فسُّكّان بلدة كرش أثقلتهم كاهلة الظروف الصعبة وقست عليهم الحياة،ويعانون أشد المعاناة من الأزمات الأقتصادية وغلاء الأسعار الذي يعمل على تآكل قدرات الأنسان،الواقع مليء بمشاهد الدمار الذي لحق ببلدة كرش،فالأطفال غير قادرين على التخلص من الصور الدم وأصوات المدافع العالقة في أذهانهم ومسامعهم من واقع مدمر ومؤلم تمر به بلدة كرش على فوهات مدافع الحرب التي تجني القتل ودّمار ولهلاك فقط. لايعرف المواطنين على وجه التحديد أين ستستقر أوضاع بلدتهم،لكن يعرفون حجم الخسائر التي لحقت بهم على مستوى الشخصي ولعام في منطقتهم وبقية المناطق الجنوبية من قِبل مليشيات الانقلابية،ولايخفي المواطنين النازحين هنا حالة الإحباط وإن حاول البعض إخفاءها وذلك ما تعكسة الإجابة الصحيحة،بسبب هذا الإحتلال الزيدي الهمجي الغاشم البغيض الذي دمّر أرضهم ومنازلهم وبصمت مريب وتجاهل لكافة قوانين الحرب. مواطنين لازالو في قرى بلدة كرش،في ظل إستمرار المعارك الطاحنة ولايستطيعون النزوح إلى المدَّن نتيجة الظروف المادية والمعيشية التي يعيشونها،ومع هذه الحرب قد وضعت العملية العسكرية أهالي بلدة كرش أمام مصير مجهول،وسط تحذيرات المنظمات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق،فالسُّكّان يعانون أوضاع متردية للغاية مع أشتداد معارك الحرب الكر والفر داخل أحياء بلدة كرش،التي لازالت مكتظة بالسُّكّان،وقلة إمدادات الغذاء والدواء يعرّض حياتهم لخطر مميت. بنبرة صوت يعلوها الحزن تحدث لنا الدكتور"مصطفى أحمد ناصر"منسق منظمة أطباء بلاحدود،عندما أجتاحت مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح أراضي الجنوب أبتدأً من كرش أصبحت منطقة كرش تحت رحمة تساقط قذائف الهاون ومدافع الهوزر والكواتيش،وأضاف:أنّ الظروف المادية والمعيشية الصعبة أجبرت سُّكّان منطقة كرش على عدم النزوح إلى المدَّن،بسبب عدم لديهم القدرة على تُحمّل تكاليف النزوح فأطروا البقاء في منطقتهم، فأصبحوا يواجهون الموت من قذائف مدفعية المليشيا التي تطالهم،وعرضه للأوبئة الخطيرة ولأمراض المزمنة الخطيرة وبذات الأطفال ولمسنين لايتحملون هطول الأمطار وبرودة الشتاء. بلدة كرش مصلوبة على خط النار،وتضحملّ الأحلام على فوهّة البندقية يوماً بعد يوم،لكن الحياة مستمرة رغم كل الآلام والجراح. فتبقى هذه الحرب مأساوية بالنسبة للمدنيين،فلسان حالهم وبصوت يملؤه الحزن والقلق ما يشبة المناشدات،سنموت جوعاً وبرداً ومرضاً إذا أستمر الوضع هكذا،فهل من مستجيب لصوتهم...!،لمسح دموع اليأس من تلك الخدود التي أذبلتها أصوات الرصاص وقذائف المدافع...ورسم البسمة البرتقالية على شفاه الكثير من أبناء بلدة كرش التي وضعتها العملية العسكرية أمام مصير مجهول. #ماهر عبدالحكيم الحالمي#