الرئيسية - تقارير - مشردون خارج الديار!* *.1683 أسرة نزحت من إب إلى خارج المحافظة خشية الملاحقة والاختطاف*

مشردون خارج الديار!* *.1683 أسرة نزحت من إب إلى خارج المحافظة خشية الملاحقة والاختطاف*

الساعة 06:17 مساءً (هنا عدن : خاص )

 

#المركز_الإعلامي_إب :خاص



بدأت موجات النزوح في إب بشكل لافت، عقب دخول مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية المدينة في (أكتوبر/تشرين الثاني 2014)، واجتياحها للمحافظات الواحدة تلو الأخرى.

برغم أن المحافظة قررت أن لا تدخل في مواجهات مع المليشيات، إلا أن ذلك لم يعفها من الانتهاكات المتواصلة التي تقوم بها بحق اليمنيين وتحديدا المناوئين لها، فنزح العشرات من أبناء إب إلى محافظات أخرى، أو سافروا إلى خارج البلاد.

نال أبناء إب الكثير من الضربات الموجعة وبوحشية مفرطة، في محاولة لقمع أي مقاومة لتلك المليشيا الانقلابية، التي تسعى للسيطرة على البلاد وحكمها بالقوة.

إحصائيات

ومع استمرار الانتهاكات المتواصلة لا يمكن الجزم بعدد النازحين في المدينة التي تلقب بـ"إب الخضراء".

وبحسب رصد المركز الإعلامي بإب، فإن عدد الأسر التي اضطرت للنزوح والتشرد والانتقال من مساكنهم وقراهم، وصلت إلى 1683 أسرة.

وأرجع المركز السبب إلى التعسفات والمطاردات والانتهاكات الميليشاوية لهم، منذ دخولها إب قبل ثلاث سنوات.

ووفقا للمركز الإعلامي فقد توزعت تلك الأسر على محافظة  تعز والضالع وعدن ومأرب، ناهيك عن النزوح الداخلي داخل إب نفسها، مشيرا إلى أن الإحصائيات لم تشمل النازحين إلى خارج اليمن.

وأضاف أن موجة النزوح زادت وتيرتها بعد انتهاج  الميليشيات الحوثية لسلوك الاختطاف، حيث بلغ عدد المختطفين  بحسب رصد المركز الإعلامي بإب  2653 مختطفا خلال ثلاث سنوات.

جريمة النضال!

لم يكن صعبا على المليشيا الانقلابية أن تعثر على تهمة لتلصقها بمناوئيها، وهي كذلك لم تعدَم الوسيلة لعقابهم.

ويذكر الناشط الحقوقي والقيادي في مقاومة إب أمير الحاج، أنه قبل أن يكون نازحا كان من أوائل المعتقلين في إب وظل في سجون المليشيا ما يقارب العامين(13 أبريل/نيسان2017 وحتى 11 فبراير/شباط 2017)، بعد أن تم الإفراج عنه في عملية تبادل أسرى بين مقاومة تعز والانقلابيين.

وتم تبادل الأسرى في تعز واختارها الحاج مدينة ليقطن بها، وليواصل مشواره النضالي منها في مقاومة المليشيا، وقرر أن لا يعود إلى إلى السياني بإب إلا بعد دحر الانقلابيين منها أو نيل الشهادة.

وأوضح وهو يشعر بالأسى أنه بات من الصعب أن يعود إلى إب في ظل تواجد المليشيا، لأن من الطبيعي أنه سيكون عرضه للملاحقة والاعتقال مرة أخرى.

فيما وصف (ع.ا) معاناته بـ"القاسية جدا" خاصة أنه اضطر لمغادرة البلاد مرغما بسبب معاناته في إب.

ومرت على (ع.ا) الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، الكثير من المحطات المؤلمة، نتيجة لقيام المليشيا الانقلابية وإحراق سياراتهم ومصادرة ما فيها، ومطاردتهم، وإرسال أكثر من عشرين طقما مسلحا بمضاد الطيران ودبابتين ومدرعتين والهجوم المباشر على مساكنهم وبكثافة نيران غير عادية، ليعقب ذلك تفجير منازلهم بالديناميت بعد نهبها وإحراقها.

وأفاد أن الإرهاب الذي مارسته المليشيا ضدهم، جعل أقارب وأصدقائهم يخافون من استضافتهم خشية تفجير منازلهم وملاحقتهم، فلم يجدوا أمامهم غير النزوح الإجباري والاضطراري للخلاص من بطش الحوثيين.

معاناة وتجاهل

أما عن أبرز جوانب معاناته كنازح فيقول الحاج إنها لا توصف، موضحا أنه من الصعب عليهم مشاركة أهلهم بأفراحهم وأتراحهم، أو زيارة أقاربهم لمرض أو حتى لموت أو مشاركة عزاء، برغم أن المسافة بين تعز وإب قليلة.

وهو ذات الألم الذي يعاني منه كذلك (ع.ا) الذي ذكر أن من الصعب جدا مفارقة الأهل والأقارب والأصدقاء، فيحدث أن تشتاق لأمك وأهلك وناسك ولا تستطيع اللقاء بهم، وتفقد كذلك كل شيء قمت ببنائه خلال أعوام كثيرة وبصورة مفاجئة ولم تتوقع حصوله.

وأردف النزوح القسري مؤلم جدا حين تجد الجميع يتخلى عنك، الصديق والقريب نتيجة خوفهم من صلف هذه المليشيات، فتجد نفسك مكرها لترك الوطن.

واستدرك بوجع: تعيش كالغريب في بلد آخر، ولا ذنب لك إلا مطالبتك بالحرية والكرامة التي هي حق مكفول في القوانين لكل إنسان.

وحول تقييمه لأداء المنظمات الدولية تجاههم كنازحين، فهو يؤكد أن دورها غائب في هذا الجانب ولا وجود له إلا في الإعلام، وأنه ومنذ ثمانية اشهر لم يجد منهم شيئا هو وآخرين، خاصة نازحي تعز، لافتا إلى أن أكثر المستفيدين منها هم الانقلابيين.

وبالنسبة لـ"ع.ا" فيرى أن الحكومة الشرعية واهتمامها بالنازحين ضعيف إن لم يكن معدوما، مُبيّنا أن هناك من يتعاون معهم تعاونا جزئيا بعد متابعة مستمرة وحثيثة ويومية، وهناك من يتجاهلهم تماما، ويتناسى التضحيات التي قدموها من أجل الوطن وشرعيته.

وتابع هؤلاء هم خراب الوطن، وتزداد بذلك معاناة النازحين سوءا يوما بعد آخر، سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها.

عقبة في طريق مستقبل اليمن

ويوما بعد آخر تتدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، نتيجة لاستمرار الانقلاب الذي اندلعت على إثره حربا شرسة في البلاد.

ورأى الحاج أن المسؤول عن ما آلت إليه الأمور في ال

يمن، هم مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي وعفاش التي انقلبت على مخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة، رغم كل التنازلات التي قدمها العقلاء في هذا البلد، من أجل أن لا تصير الأمور إلى ماهي عليه الآن.

الجدير بالذكر أن مؤتمر المانحين الذي عقد في أبريل/نيسان الماضي، تم الحصول على 1.1 مليار دولار، وذهبت تلك الأموال لمنظمات الأمم المتحدة في اليمن لتنفيذ  برامج المساعدات التي تقوم بها.
...
*واجهة العدد(169)من صحيفة #إب_مقاومة*
#المركز_الاعلامي_إب_تلجرام
https://t.me/centeribb