بقلم / علي محمود
الحديث عن حالات الرقي الإنساني والسمو البشري من بين أزيز الرصاص وهدير المدافع وصخب المعارك هو سباحة عكس تيار اللحظة الراهنة التي لا صوت يعلو فيها على أصوات وقود المعركة. وحدهم القادة العظام الذي لاتنسيهم لهيب القذائف ما تحمله نفوسهم العالية من عواطف إنسانية جياشة وقيم وطنية عالية.
مشهد مؤثر ورسالة إنسانية عميقة وسلوك قيادي راشد أن ترى قائدا في قمة هرم المسؤلية وذروة الانشغال الوطني بحجم وقامة وقيمة الفريق علي محسن صالح يحمل على كتفيه معاقاً استبسل في الدفاع عن وطنه ولايزال، ترنو لهما الأنظار وكلاهما نجمان في أعالي الثريا يطئان باكتافهما السماء.
الفريق محسن وطن على اكتافه وطن جريح في حضرة العطاء الوطني والرقي الإنساني والوفاء القيمي، تتلاشى الألقاب و تضيق المسافات ويتعانق المجد في لحظة صدق وطني وسمو إنساني هي ما يحتاجه الشعب من كل من يملك صناعة القرار.
لم يكن نائب رئيس الجمهورية يحمل على كتفيه بطل حرب فقد قدميه وحسب بل كان يحمل وطنا بهمومه ومئاسيه و شعب بالأمه وجراحته بنزيفه الذي ما زال يسقي شجرة الحياة فيه لتنتعش وما فتئ الفريق يقدم كل ما يملك وأقصى ما يستطيع من أجل وطنه الذي يعشق وشعبه الذي يحب وامته التي يقدس.
مشهد آسر لكل ذي عاطفة صادقه وعقل منصف رجل اثقل كاهله هموم الوطن وتحمل في سبيل أمته ما تنوء بحمله الراسيات العوالي يحمل بين أضلاعه روح اليمن يتلذذ بصدق أبوي وهو يحمل على كتفيه فتى من أبناء وطنه كقطعة من روحه بنشوة الاب المشفق والقائد المحب.
لم تكن تلك العدسة التي اختلست ثوان معدودة لخطوات واثقه تعلم انها تنقل سلوكا لرجل يحمل من البساطة والقرب من كل الناس ما تعجز عن وصفه كلمات يراع مهما اتقن فن الوصف او فلسفات قلم اجيز بقدرات عالية في علم الكتابة أنها الصورة التي اختزلت آلاف المعاني وسيول العواطف وأبحرا من الكلام البليغ بلحظة صدق و حب و امتنان.
مساحة الاهتمام في أجندة الفريق الركن علي محسن صالح نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برعاية اسر الشهداء والاهتمام بالجرحى والمعاقين في قمة الحضور وغاية الاهتمام فلا تكاد تخلوا مناسبة أو لقاء او خطة او برنامج الا وكانت في الصدارة منها، وهم دائما في أدبياته وأحاديثه ورؤاه..
حفظ الله اليمن من كل سوء و مكروه