ارم نيوز
بات المشهد في صنعاء، عقب مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين، أكثر ضبابية، ما يطرح سؤالًا إلى أين تتجه العاصمة اليمنية اليوم؟.
ووفق المعطيات المستجدة على الأرض، تظهر عدة سيناريوهات سيؤول إليها المشهد بشكل حتمي، لعل أبرزها “هو الحسم العسكري العاجل من قبل التحالف العربي والشرعية اليمنية، في إنهاء انقلاب الحوثي ودخول صنعاء“.
وحول هذا السيناريو، رأى سياسيون في حديثهم لـ”إرم نيوز”، أن “التحالف الانقلابي تمزق وفقد نصف قوته، ما يجعل دخول صنعاء من قبل التحالف العربي وقوات الشرعية أمرًا لا بد منه، وعلى وجه السرعة، لا سيما في ظل الوضع القائم والمتغيرات الأخيرة التي طرأت على شريكي الانقلاب”.
وقال السياسي اليمني البارز، علي البخيتي، إنه “بعد أخذ العزاء بصالح والتقاط الأنفاس، ستكون هنالك انطلاقة جديدة للمواجهة مع الحوثيين في صنعاء”.
وأضاف البخيتي، الذي كان أحد المقربين من صالح، في منشور له على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، أنه “لا حل آخر أمام اليمنيين؛ فهكذا سلطة سلالية طائفية متخلفة يستحيل علينا العيش تحت حكمها؛ ولا يمكن أن نقبل بعودة الإمامة بأي شكل ولو بعباءة الجمهورية”.
من جانبه، رأى رئيس مؤسسة “خليج عدن” للإعلام، خالد الشودري، أن “على الجميع التوحد؛ للإجهاز على آخر فصول الانقلاب الدموي في صنعاء، وإنهاء المشروع الإيراني في اليمن وطرده إلى غير رجعة”.
وقال الشودري لـ”إرم نيوز”: إنه “في هذه اللحظة التاريخية، الفارقة في تاريخ الوطن، يجب وبكل قوة الاصطفاف والوقوف خلف الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، للخروج بالوطن إلى بر الأمان”.
ومن توقع الصحفي ورئيس تحرير صحيفة “عدن الغد” فتحي بن لزرق، أن “تتحالف كافة القوى السياسية اليمنية لمواجهة ميليشيات الحوثي، وإنهاء انقلابها على الشرعية وسيطرتها على صنعاء”.
وأضاف بن لزرق لـ”إرم نيوز”، أن “الحوثي في وضع صعب جدًا، بعد أن فقد شريكه الذي استند عليه كثيرًا خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يجعله أهون وأضعف من ذي قبل”.
ولكن في المقابل، فمن المتوقع أن يبقى الوضع، على الأقل خلال الفترة القليلة المقبلة في صنعاء، على ما كان عليه مسبقًا، عبر استمرار فرض الحوثيين سيطرتهم على العاصمة.
وبخصوص ذلك، قال المحلل السياسي عبدالوهاب الشرفي (مقرب من ميليشيات الحوثي)، إنه “بمقتل الرئيس السابق صالح، يكون الصراع بين شريكي السلطة، قد انتهى”.
وأضاف الشرفي في تصريح خاص لـ”إرم نيوز”، أن “الأمور الآن تحت سيطرة الحوثيين، بشكل كلي، وتم تجاوز خطورة توسع الصراع بشكل يستفيد منه ما أسماه العدوان”.