�م تكن الطريقة الهمجية الموغلة في وحشيتها، التي اغتيل بها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، لتشير سوى إلى جهة واحدة عنوانها العريض نظام الملالي وأذرعه الكهنوتية المتخلفة. وما هي إلا ساعات من تنفيذ مليشيا الحوثي الإيرانية لجريمتها البشعة، حتى شرعت أجهزة الحكومة الشرعية مسنودة بإرادة اليمنيين في فك طلاسم الجريمة التي تحمل بصمات الملالي، عبر التعرف على صورة أحد المشاركين في فصولها البشعة. وبحسب مصدر رسمي في الحكومة اليمنية الشرعية، فإن أحد من ظهروا في الصور هو الإرهابي رشيد فارس مناع، نجل أحد أشهر تجار السلاح المدعومين من المليشيا الإيرانية. ويحتل مناع الذي ظهر وهو يهتف بهيستريا قاتلا محترفا في فيديو بثته المليشيا الإيرانية، مركزاً متقدماً في قائمة مجلس الأمن لمهربي السلاح إلى حركة الشباب الإرهابية في الصومال. كما يتمتع ووالده بعلاقات قديمة مع تنظيم القاعدة الإرهابي، ما أدى لتجميد أرصدته من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، ووضع في أكتوبر/تشرين أول 2009 على رأس القائمة السوداء لمهربي السلاح اليمنيين. تاجر السلاح ووالد القاتل فارس مناع ويقود مناع الصغير إحدى قوات المليشيا الإيرانية، وفي أواخر يناير/كانون ثاني 2010 تم اعتقاله من قبل الأمن القومي اليمني ما أدى إلى احتجاجات واسعة بين مشايخ القبائل اليمنية، واستقالة شقيقه حسن مناع من عمله كمحافظ لمحافظة صعدة. ولم تكن دماء الرئيس اليمني المغدور الوحيدة التي ولغ فيها صبي تجارة الدم والسلاح، فقد قتل أحد سائقي الميكروباص كما جرح رجل شرطة وامرأة مدنية في مارس عندما حاول أنصار والده تحريره وهو في طريقه إلى واحدة من محاكمات سجله الحافل بالإجرام، ما أدى إلى تأجيل محاكمته 25 يوما ثم أطلق سراحه في الرابع من يونيو. وفي 19 مارس/آذار 2011 اتفق مناع ووالده مع مليشيا الحوثي الإرهابية في هجومهم على محافظة صعدة في معركة ضد البرلماني الشيخ القبلي عثمان مجلي الموالي للحكومة. وبعد سيطرتهم على المحافظة نصب الحوثيون في 26 مارس 2011 والده فارس مناع محافظًا على صعدة لإدارة الشؤون المدنية، واحتفظوا بإدارة الشؤون الأمنية والعسكرية واستمر في منصبة حتى 23 ديسمبر 2014. ويعتبر مناع الأب أكبر داعم لانقلاب الحوثيين وأسهم أكثر من مرة في مدهم بالسلاح المهرب، وكان أحد المندسين في لجان الوساطة الخاصة بمحافظة صعدة حيث كان يعمل بصاصاً لصالح المليشيا الحوثية. وفور انتشار الصورة، تدافع اليمنيون للبحث عن رشيد مناع، قاتل صالح حسبما تداولوا في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن الجهات المختصة بمساعدة أبناء القبائل ستتمكن من التعرف على المزيد من القتلة الذين ظهروا في فيديو إغتيال الرئيس اليمني المغدور.