نجا وكيل أول محافظة تعز، الدكتور عبدالقوي المخلافي، والوكيل المهندس رشاد الأكحلي اليوم الاثنين، من محاولة اغتيال جراء عبوة ناسفة زرعت في أحد الأطقم المرافقة لهم.
وأدى انفجار العبوة الناسفة إلى سقوط عدد من الجرحى من مرافقي الوكيل المخلافي ومدنيين كانوا بالقرب منهم، كما تعرض الطقم للإعطاب بشكل كلي.
وأوضح وكيل أول د.عبدالقوي المخلافي، أن العبوة انفجرت أثناء تواجدهم في أحد المطاعم الشعبية، رفقة الوكيل رشاد الأكحلي ومستشار المحافظة علي الأجعز ومدير مديرية المظفر سمير عبدالاله.
لافتاً في تصريح مصور له إلى أن وكيل المحافظة لشئون الدفاع والأمن، اللواء ركن عبدالكريم الصبري، أصدر أوامراً بتشكيل لجنة تحقيق بشكل عاجل في ملابسات الحادثة، والبحث عن المتسببين.
متعهداً في الوقت ذاته أن محافظة تعز ومسؤوليها بمن فيهم محافظ المحافظة أمين محمود ووكلائها وجميع مسؤوليها لن تثنيهم أي تصرفات تسعى لزعزعة الأمن، وإقلاق السكينة العام وإرهاب المواطنيين والمسؤولين، عن مشروع استكمال معركة التحرير وبناء الدولة، واستعادة كافة مؤسساتها.
إلى ذلك دانت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز، حادثة التفجير التي طالت عدداً من الشخصيات السياسية والرسمية، ووصفتها بالعملية الإرهابية، معبرةً عن استنكارها لمثل هذه التصرفات.
وأضاف بيان المنظمة، أن ماحدث يهدف إلى بث الخوف وإقلاق السكينة العامة وقطع الطريق أمام عملية استعادة مؤسسات الدولة وتطبيق النظام والقانون، كما تعد مؤشر خطير ينذر بمرحلة قاتمة تحضر لها قوى الإجرام والإرهاب لتعز.
مؤكداً في الوقت ذاته أن ذلك يستوجب من الجميع مكونات رسمية وأحزاب سياسية وفعاليات اجتماعية ومدنية وشعبية رفع درجة اليقظة والاستنفار لمواجهة كل المخططات المشبوهة والانقلابية الهادفة إلى إغراق المدينة في مزيد من برك الدم.
وأهابت منظمة الاشتراكي، بالأجهزة الأمنية والعسكرية الإضطلاع بدورها في القضاء على كل أشكال الجريمة ومظاهر الإنفلات الأمنية وفرض النظام والقانون وصون السكينة العامة.
من جهته كتب نائب مدير مكتب الإعلام بمحافظة تعز ومستشار المحافظ السابق، عزوز السامعي، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي معلقاً على الحادثة، "مثلما أسقطت تعز مشروع الانقلاب، ستكون قادرة على إسقاط رهانات العبوات الناسفة، والمفخخات".
وأضاف السامعي، "لن يكون بوسع الموت أن يفرض نفسه؛ كمصير نهائي، لمدينة تضحي بكل شيء، وتقاتل بلا شروط، والايام بيننا.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي سخطاً شديداًً جراء الانفلات الأمني الذي تعيشه مدينة تعز، وتقاعس المؤسسات الأمنية عن أداء دورها بالشكل المطلوب في حفظ الأمن وضبط عناصر الجماعات المتطرفة ومثيري الفوضى.
وتأتي هذه الحادثة عقب تزايد نسبي لأنشطة الجماعات المتطرفة التي نشأت في محافظة تعز، والتي تتلقى دعماً وتمويلاً من جهات عدة، كما تحظى بالحماية اللازمة لتحركاتها من قبل عدد من الفصائل المسلحة في المدينة.
في المقابل، تواردت عدد من التساؤلات، هل ماحدث اليوم يعد مؤشراً لدخول "العبوات الناسفة" على خط المواجهات في محافظة تعز، أم أن ماحصل هو حدث عابر قد لايتكرر مرة أخرى؟.