الحديدة : على مشارف مجاعة شاملة .. محلات تغلق ابوابها .. و 200 من التجار ورجال الاعمال والعمال في السجون لرفضهم دفع اموال باهضة للمليشيات .. سيارات واطقم المليشيات تقتحم الاسواق والاحياء التجارية على مدار الساعة لجباية اموال للحوثيين ..
قالت مصادر امنية بمحافظة الحديدة بأن مليشيات الحوثي زجت بأكثر من 200 من رجال الاعمال والتجار ومالكي المحال التجارية والدكاكين واصحاب رؤوس الاموال والبسطات وبائعي الادوات المنزلية والكهربائية والورش ومكاتب الصرافة ومحلات بيع الاكسسوارات والذهب ،واصحاب العقارات والاراضي والمطاعم ، زجت بهم سجون ادارة الامن والبحث الجنائي واقسام الشرطة والامن المركزي وسجون خاصة بمليشيات الحوثي ، كما اوقفت 14 من المزارعين ومالكي قوارب صيد متوسطة وكبيرة ، وذلك بعد رفضهم دفع اتاوات وصفت بالجائرة ، واضافت هذه المصادر ل#شبكة_الحطامي_عاجل ، بأن عشرات المحال التجارية اغلقت من قبل المليشيات لعدم قدرة اصحابها دفع مبالغ كبيرة ، خارج الضرائب ورسوم اخرى ، وقالت هذه المصادر بأن بعض هؤلاء تعرضوا للاهانات ووجهت لهم تهمة دعم ما تسميه المليشيات بالعدوان لمجرد رفضهم دفع اموال لقيادات المليشيات التي فاوضتهم على دفع هذه المبالغ وان بعض هؤلاء ، تم الافراج عنهم بعد دفعهم اموال ، ووقعوا التزامات على انفسهم دفع هذه الاتاوات بصورة منتظمة شهرية ويومية واسبوعية حسب هذه المصادر ، ووصفت هذه الجهات بأن ماتمارسه مليشيات الحوثي بحقهم من ابتزاز واهانات لم يعد مستساغا وان بعضهم بات مهدد بالافلاس والبعض اغلق محلاته التجارية ، ونقلت مصادر محلية في اسواق باب مشرف والمطراق وسوق داخل والحي التجاري وشارع صنعاء والعلفي وشارع جمال والميناء ، بأن بعض المحال التجارية اغلقت منذ ايام ، فيما لا يزال العشرات من زملائهم في سجون مليشيات الحوثي .
وحذرت هذه المصادر بأن هذه الممارسات الابتزازية هي اعمال نهب منظمة تقوم بها مليشيات الحوثي بحق ابناء الحديدة حيث لا تزال اطقم وسيارات عناصر مسلحة تابعة للمليشيات وعلى متنها عشرات المسلحين تجوب شوارع واحياء واسواق مدينة الحديدة وعلى مدار الساعة ، وتقوم بنهب وابتزاز وملاحقة المواطنين ، ما دفع بالكثير منهم اغلاق محلاتهم اثناء حملات الابتزاز والنهب وقد تضرر مئات العمال بسبب هذه الممارسات الوحشية بحق اصحاب هذه الجهات العمالية ، مسببة في توسيع حالات البطالة والفاقة والفقر ، بعد قيامها بنهب الموظفين رواتبهم للعام الثاني على التوالي ، وحذر تجار ورجال اعمال من مجاعة شاملة تجتاح محافظة الحديدة بفعل ملاحقات مليشيات الحوثي للتجار والصيادين والمزارعين والشركات واصحاب الصناعات التحويلية ، وهروب البعض منهم بتجارته خارج الحديدة ، وافلاس البعض منهم ، واغلاق محلات آخرين وسجن مالكيها بصورة تعسفية واجرامية بحق هذه الجهات التي توفر فرص عمل لآلاف من الاسر والعائلات الفقيرة .
وكان تجار الجملة في قطاع الملابس والخردوات والادوات الكهربائية ، اشتكوا من نقاط تفتيش تابعة للمليشيات عند باب الناقة تطالبهم بدفع رسوم جمارك رغم انها تدفع ذلك عند خروج بضائعها من ميناء الحديدة ، ولم يتم استثناء هؤلاء من ملاحقات دفع اموال ورسوم وقد صارت بضائعهم في المحلات والمخازن في الحديدة ، او تلك التي تذهب للعاصمة صنعاء ومع ذلك يتم ابتزازها في النقاط ومداخل المحافظات الواقعة تحت سيطرت مليشيات الحوثي