الجند+|وحدة التقارير | خاص
الاثنين 18 فبراير 2018 م
تصاعدت حدة الخلاف البيني مؤخراً بين مجاميع مسلحة في تعز متهمة بالارهاب ليصل الى المواجهات المسلحة بعد فترة من التراشق الإعلامي المتصاعد منذ فترة على خلفية خلافات حادة بين جماعة عادل عبده فارع الملقب بـ "ابي العباس" المصنف على قائمة الارهاب وبين مجاميع مسلحة اخرى بقيادة المدعو "رضوان العديني" ، المعروف بعلاقاته بالتنظيمات الارهابية ، حيث نشبت يوم السبت الماضي اشتباكات عنيفة بين الطرفين على خلفيه حملة يقودها ابو العباس لملاحقة بعض العناصر الذي وصف مكتبه الإعلامي عبر صفحة الفيس بوك طبيعة ما يجري بحملة ملاحقة للقتله ومحاصرة لمنازلهم في مربع حي الجمهوري وسط مدنية تعز .
وتشير بعض المعلومات ان العناصر التي يلاحقها ابو العباس عناصر خطيرة ومتهمه بإرتكاب العديد من الجرائم من بينها تنفيذ عمليات اغتيالات لأفراد الجيش الوطني ،كان اخرها محاولة اغتيال احد افراد الشرطة العسكرية .
ورجحت بعض المصادر ان سبب الاشتباكات بين الطرفين هو لجوء تلك العناصر الى مربع "العديني" الذي بدوره تصدى لمجاميع ابو العباس ما زاد من حدة المواجهات التي تضرر منها سكان الحي الذين وصفوا لـ "الجند+" معاناتهم المستمرة وخوفهم المتزايد من تصاعد صراع الخلايا الإرهابية .
الى ذلك كانت صفحة ابو العباس في الفيس بوك قد نشرت خبر انطلاق حمله عسكريه ضد أوكار المجرمين والقتله في إشارة الى "جماعة رضوان العديني " وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون نقطة تحول في الصراع البينيّ بين الجماعات الارهابية التي تسعى لمد نفوذها وسيطرتها في تعز .
*تراشق إعلامي
شهدت مواقع التواصل الإجتماعي تراشقاً اعلامياً بين وناشطي ابو العباس وناشطي رضوان العديني الذي كان الى فترة قريبة الذراع الأيمن لـ "ابي العباس" قبل ان تتصاعد حدة التوتر بينهما نظراً لأسباب كثيرة بينها - صراع النفوذ - بحسب مراقبين، فقد اتهم ناشطون القيادي السابق في الكتائب "رضوان العديني" بأنه وكر الأرهاب .
وخلال الفترة الأخيرة عمدت بعض الاطراف الى دعم "العديني" الذي تردد اسمه خلال ما سميت بمعركة فك الحصار عن تعز وهي المعركة التي انطلقت بدعم من التحالف قبل اقل من شهر وتوقفت لأسباب مجهولة ، إذ تشير بعض المصادر العسكرية أن تلك الاطراف اشترط خلال تلك المعركة تسليم قيادة المعركة وبعض المناطق للمدعو "رضوان العديني" في معارك غرب المدينة في وقت كثفت فيه الإمارات من دعمها له بالمال والأسلحة والمعدات الثقيلة .
الناشط المقرب من ابو العباس "اسامه قائد" كتب على صفحته في الفيس بوك قائلاً: "اقتحام وكر رضوان العديني بعد رفض تسليم القتله والخارجين عن القانون ، فيما غردت "سوسن محمد غالب معزب" بالقول :
حتى لا ننسى "ايمن الصبري" مفجر ادارة بحث عدن التي راح ضحيتها ثمانون شخص بين قتيل وجريح فقد كان المرافق الشخصي لقائد لواء العصبة رضوان العديني او كما وصفته "منبع الإرهاب في تعز".
اما الناشط منير المحجري فوصف ما يحدث بصراع أدوات الأمن القومي امثال :
"عادل العزي" وهو الإرهابي الذي يتربع على سلم القيادة داخل كتائب ابو العباس ، أركان حرب الكتائب والقائد العسكري لها ، ورضوان العديني الذراع الأيمن لأبو العباس سابقاً والعدو الظاهر حالياً ، وأضاف المحجري أن الرجلان يتقاتلان بينهما رغم كونهما اليد الطولى لإبي العباس سابقاً قبل خضوعهما مباشرة للإمارات حد تعبيره ، مرجحاً أن ما يدور بينهما مجرد معارك صورية لتصفية بعض أدواتهم التي استخدموها للإغتيالات والتصفيات ضد افراد الجيش الوطني واعمال الفوضى .
*طبيعة الصراع .
"رضوان العديني" قائد مجاميع "عصائب الحق" التي عرفت لاحقاً بـ "لواء العصبه" ، بالإضافة الى كونه أحد أهم الشركاء السابقين ومن أوائل من أسسوا "كتائب ابو العباس " ، والرجل الذي حظي مؤخراً بدعم كبير من احد اطراف التحالف ، خصوصاً بعد ادراج أبو العباس على رأس قائمة الإرهاب .
شهدت علاقته مع "ابو العباس" توتراً متنامياً ، توتر يُحيل بعض المحللين اسبابه الى تضارب مصالح الادوات الارهابية في تعز ، غير ان المثير للشك هو ان هذه الصراعات تأخذ قالباً لحظياً ثم ما تلبث ان تتلاشى ليشترك الرجلان مجدداً في عمليات ارهابية تطال الجيش ومؤسسات الدولة ، وتتسبب في تأخير تحرير المدينة التي بات العالم ينظر اليها كبيئة حاضنة للإرهاب، يؤكد ذلك تقرير لجنة الخبراء التابع الأمم المتحدة الذي صدر حديثاً والذي وصف "ابو العباس" بالإرهابي الذي يقود مليشيات مسلحة تمارس مهام الدولة وترفض الإنصياع للدولة والإنضواء في اطار الجيش الوطني.
*ركلات ترجيح
من جانب آخر يصف محللون ما يحدث حالياً من صراع بين عدد من الجماعات المسلحة الارهابية في تعز بمشهد ركلات الترجيح التي تشرف عليه اطراف خارجية لأجل اختيار افضل اللاعبين وضمهم الى فريق "طارق صالح" وهو الفريق الذي يضم في قوامه عدد من عناصر ال
حرس الجمهوري سابقاً ، بالإضافة الى بعض عناصر جهازيّ
الأمن القومي والسياسي الذي يعد "العديني " و "العزي" ابرز عناصرهما السابقين ، فيما يرى مراقبون ان مثل هذه الخطوات تشكل خطراً جسيماً يهدد الشرعية ويضع الجيش الوطني على المحك فنحن امام خطوة تشكيل عصابي ارهابي ، يضم في قوامه ابرز القتلة والارهابيين وبيادق الرئيس الراحل صالح وتسويقها ككيان موازٍ للجيش الوطني .
*ما الذي ينتظر الشرعية في تعز؟!
مع تنامي الصراع على النفوذ في تعز يصف متابعون ما يحدث بالتحدي الذي تواجهه الشرعية في ظل العمل على تحقيق انقلاب اخر في تعز بنفس السيناريوا والادوات لإنقلاب عدن ، في حين يرى البعض أن الصراع بين شركاء الأمس ما هو الا صراع لأجل اثبات الولاء للحصول على مزيد من الدعم والنفوذ داخل المدينة.
لكن السؤال الأبرز الذي بات يراود أذهان المدنيين في تعز ، لماذا لا تقوم الشرعية بواجبها التاريخي المتمثل بدعم نفوذ الجيش الوطني وإرساء مداميك الدولة في مدينة كتعز التي لطالما وصفت بأنها حاملة المشروع الوطني .
تابعونا على حساباتنا التالية:
تيليجرام: https://t.me/Aljanadplus
تويتر: https://twitter.com/aljanadplus
فيسبوك: http://fb.me/aljanadplus.f
#الجند_بلس #AljanadPlus
موقع إعلامي مستقل .. يقرأ ما وراء الخبر