كشفت مصادر محلية عن انتشار أعمال التقطع والنهب للمسافرين في نقطة "الجبلين" والتي تقع في طريق المكلا من جهة الغرب التابعة للواء بارشيد في حضرموت، وتربط بين عدة مدن شرق وجنوب اليمن.
ووفقا لمعلومات خاصة حصل عليها "الموقع بوست" من مصادر محلية فقد تمكنت تلك العصابة من نهب سيارة المواطن حمزة محبوب يسلم الجرداني نوع هيلوكس فيما لا يزال مصير الجرداني نفسه مجهولا منذ الـ 10 فبراير/شباط الماضي حتى لحظة كتابة هذه المادة.
وبحسب مصادر خاصة فإن الجرداني الذي ينتمي لمنطقة ميفعة بشبوة توجه يوم السبت الموافق 10فبراير من العام الجاري بسيارتة الهيلكس، الى منطقة عين بامعبد الساحلية بمديرية رضوم، بقصد تعبئة وقود "بترول " للسيارة.
وأوضحت المصادر أن آخر مكالمة له كانت مع والده الساعة 12/40 بعد الظهر، وذكر خلالها انه سيتوجه إلى ميفعة واحتمال منها الى المكلا، لكن في الساعة 6 من مساء ذلك اليوم أغلق جوال حمزة نهائيا.
وفي اليوم الثاني تم التحرك من قبل والده للبحث عنه، فاختلفت روايات كل من يقصدهم للبحث عن ابنه، حتى أتت رواية من أحدهم تفيد انه تم ايقاف ابنه حمزة في أحد نقاط بلحاف بحجة أنه كان يقود السيارة بسرعة جنونية في أحد نقاطها العسكرية وتم حجز السيارة واقتياده لسجن بلحاف.
وقالت "إن والد حمزة تابع لمدة أسبوع كامل، وفوجئ في الأخير أن الشخص المحجوز في بلحاف ليس ابنه حمزة وانما شخص اخر يمتلك سيارة نفس مواصفات سيارة نجله.
وأضافت المصادر "بعد البحث المضني من قبل والده في كافة النقاط والسجون لم يجد لإبنه أي أثر، حتى تم متابعة اتصالات خط ابنه واستخراج تقرير من شركة "سبأفون" وأوضح التقرير أن آخر نقطة مكالمة تم رصدها للشاب المخفي حمزة كانت بمنطقة ميفع حجر، الساعة 5.30 مساء بمجمع الخليج السياحي قرب نقطة الجبلين".
وتابعت المصادر قائلة "بعد اسبوعين من البحث والتحري كان كافي للوصول الى أولى خيوط القضية والتي قادتهم إلى أن نقطة "الجبلين" والتي تقع بعد نقطة الحمراء باتجاه المكلا على الخط الواصل بين ميفع والمكلا - حيث تتبع النقطة لواء بارشيد الممتد بكتائبه من بروم الى ميفع - هي من أوقفت الشاب حمزة بحجة عدم وجود إثبات شخصية وتم اقتياده إلى المجهول.
وذكرت المصادر أنه "في اليوم نفسه الذي اختفى فيه حمزة كان هناك شخص يدعى محمد عبدالله الحاشدي وهو من ابناء محافظة عمران يعمل سائق قاطرة تم اخفائه هو الآخر في نفس النقطة، وشوهدت القاطرة الخاصة به بعد عشرين يوم في منطقة الأزارق بمحافظة الضالع".
وقالت المصادر إن الجندي ويدعي ريدان الضالعي، وهو أحد جنود النقطة المذكورة هو من اوصل القاطرة إلى الأزارق بالضالع، وادعى أمام جيرانه وأقاربه أن القاطرة من غنائم تنظيم القاعدة بوادي المسيني بحضرموت.
واشارت إلى أن أنه تم التواصل مع العميد محمد قاسم الزبيدي قائد سلاح الحدود بالضالع ليتم ابلاغه والتأكيد له أن القاطرة تتبع مواطن من ابناء عمران واسمه الحاشدي وأن الرجل مختفي من عشرين يوم واهله يبحثون عنه.
وقالت المصادر "وبعد أن تم ايداع الجندي ريدان الضالعي هو وعشرة جنود من رفاقه للسجن، وتم التحقيق معهم واعترفوا بجريمتهم وأنهم قاموا بقتل عدد من الأشخاص ونهب ممتلكاتهم".
ولفتت بأنه تم الإفصاح عن مكان الجثث والتي وضعت في عبارة اسمنتية تستخدم لتصريف السيول وتقع بالقرب من نقطة "الجبلين" بمحافظة حضرموت.
ووفقا لمصدر أمني آخر تحدث لمراسل "الموقع بوست" فقد تم العثور في تلك "العبارات" على ثلاث جثث مجهولة الهوية، و 12 لوحة لسيارات وشاحنات، وأوراق وملكيات وجوالات تم حرقها بالكامل.
وأكد مقرب من عائلة الجرداني لـ"الموقع بوست" إن والده لازال يواصل عملية البحث عن ولده المفقود متهما أفراد تلك النقطة بجريمة الإخفاء والنهب لولده ولبقية الضحايا، كاشفا بأنه جرى سجن 12 شخصا من الأفراد الذين كانوا يعملون في تلك النقطة.