الرئيسية - أخبار محلية - صورة :مابعد استشهاد القشيبي..صار للعكازة قصة وثأر

صورة :مابعد استشهاد القشيبي..صار للعكازة قصة وثأر

الساعة 12:25 صباحاً (هناعدن: خاص)

بقلم: عبدالإله الحود/  يظهر  رئيس  هيئة  الاركان  اللوء العقيلي متكأ عاى عكازته، صوره كلما شاهدتها تذهب بك لتذكر العميد القشيبي رحمة الله  عليه، حيث  لا ترتبط العكازة بالضعف كما هي العادة، بل صار لها قصة وثأر  مع مليشيا الحوثي،  فالجحيم الذي ذاقته الجماعة من القشيبي الرجل ذو العكازة منذ الحرب الأولى  حتى حصار عمران صارت العكازة كابوس حال دون أحلامهم وقبر دفن مشروعهم حتى حيكت  المؤامرة، على الرجل وسقط شهيدا ليسقط بعده الجميع،   واليوم يظهر  العقيلي  متكأ عليها وملوحاً بالعكازة التي صار لها قصة وثأر.

 لا نتحدث عن  عكازة اعتاد الكهول على استخدامها لمساعدتهم بعد طول عمر احالهم للحاجة إلى قطعت خشب تعينهم على الوقوف والمشي،  وليس عكازة الشيخ الذي اعتاد أن  يشير بها إلى اقطاعياته وقطعانه، ويتكأ عليها ليظهر تجبره وغطرسته ثم تحول بعدها إلى عكفي عند عصابة الكهف..
 انها عكازة الأبطال الذين يخوضون غمار الحرب دفاعا عن الوطن رغم اعاقتهم.
اننا نثق بهذا العكازات وبمن يتكأ عليها
سبق وعشنا تجربة الرجل ذو العكازة التي اتكأت عليها الدولة، وحملت رجلا  يحفظ شرفه العسكريا، ويفي  بقسمه للوطن ويدفع روحه فدءا لذلك، انه الشهيد  القشيبي حارس الجمهورية، حتى اذا سقطت عكازته سلمت الدولة على طبق من ذهب واستبيحت البلاد من قبل مليشيا الكهنوت القادمة من كهوف مران دون أن يقف أمامها أحد. 



يبدو  أن للعكازة اليمنية ما يخلدها  ابد الدهر ليس لأنها تختلف  في الشكل أو الصنع عن أمثالها بل لأن من  يتكأ عليها صنف من الرجال اكتسبت منهم رمزية  وشرف.

يعود رئيس هيئة الاركان بعد تعافيه من اصابته  في القدم اثر انفجار لغم بسيارته اثناء زيارته للابطال في جبهات الجوف عقب انتصاراتهم على مليشيا الانقلاب.
 يرفض الرجل أن يبقى حتى يتعافى ويستغني عن عكازته،  و لم يخشى الظهور متكأ عليها،  فهو يعرف أن لهذه العكازة  قصة وثأر  مع مليشيا الكهف، أما القصة فهي امتداد سنوات الملاحم  البطولية التي قادها القشيبي ضد الحوثيين منذ الحرب الأولى حتى حصار عمران وفيها مرغ انوفهم، حتى صارت عكازته كابوس يملئ حياتهم جحيم،  انها قصص العكازة التي اذاقتهم الهزائم فتبخرت احلام لسنوات حتى تآمروا عليها فسقطت وسقط بعدها الجميع.

واما الثأر فللعكازة مع هذه المليشيا ثأر وللبزة العسكرية معها ثأر،  ولكل وطني غيور معها ثأر، انها عودة العكازة لتثأر وما لكم من مفر.

لم يكن القشيبي مجرد رجل، ولم تكن عكازته مجرد قطعة خشب بل كان حارس الجمهورية والدولة، وحامي مبادئ الثورة السبتمبرية الخالدة، وقد ازهقتم روحه، وله علينا أن نثأر، وللوطن علينا أن نخلصه منكم، ولكم  علينا أن يستمر كابوس عكازة القشيبي.

 انها العكازة التي يتكأون عليها الأبطال فتتحول إلى رمز  وقصة وثأر.

رحمة الله شهيدنا القشيبي وكل شهداء الوطن وحفظ الله العقيلي وجيشنا الوطني حامل لواء استعادة الدولة ورد الاعتبار للمؤسسة العسكرية، والآخذ بثأر البطل حميد وكل الشهداء الذي قضوا في مواجهة المشروع الكهنوتي.
.