دشن اتحاد الطلبة اليمنيين بماليزيا أولى فعاليته الاحتفالية بأعياد الثورة اليمنية( العيد السادس والخمسين لثورة 26 سبتمبر، والعيد الخامس والخمسين لعيد 14 أكتوبر) بندوة فكرية بعنوان سبتمبر وأكتوبر هوية وطن ، وذلك في قاعة جامعة UTM وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور مساء أمس.
وفي الندوة افتتح رئيس الاتحاد العام للطلبة اليمنيين بماليزيا الأخ محمد الرشيدي بكلمة ترحيبية، كما أكد أن الحركة الطلابية اليمنية ولدت من رحم الثورة اليمنية المتمثلة في ?? سبتمبر و?? اكتوبر، وأن العمل الطلابي مستمر على نهج هذه الثورتين. مؤكداً على أن الحركة الطلابية ماضية في ثوريتها كامتداد لفكر الثورة الفكرية التي مثلها الزبيري والنعمان وعبد المغني ولبوزة والشعبي ، والتي استطاعت أن تقضي على فكر الكهنوتيين الثيوقراطي المتمثل في الحكم السلالي، وفكر الاحتلال المتمثل في المستعمر الغازي، من استبد اليمن ارضا وثقافةً وانسانا .
وفي ورقته واحدية الثورة بيّن البروفيسور عبدالله الذيفاني المستشار الثقافي في ماليزيا الأسباب المشتركة لقيام الثورة 26سبتمبر و14 أكتوبر، ومدى التواصل الفكري والجغرافي لرواد الثورة ،واستعرض الذيفاني جميع محطات الثورة والمراحل المتعاقبة التي شهدتها اليمن، وشهدت خلالها حركات ثورية امتدت منذ ثورة 48، مشدداً على أن المشكلة اليمنية تتمثل في الإدارة وليس الموارد ، وأكد على ضرورة التمسك بأهداف الثورة اليمنية التي وضعت في نصب عينيها محددات بناء الدولة اليمنية الحديثة .
وفي ورقته دلائل أهدف الثورة تطرق الدكتور اقبال العلس المستشار الثقافي السابق لأهداف الثورة ودلالتها العميقة ، حيث تسلسل في قراءة الأهداف وما تلاها من أحداث كانت تدلل بشكل واضح إلى أن المسار الوطني يمضي قدما نحو زرع قيم الثورة . حيث أكد أن أهداف الثورة اليمنية جاءت انتصارا وانصافا لكل الآمال والتطلعات اليمنية على مر المراحل.
والمح الى أن بعض اهداف الثورة لم يتم تحقيقها في الواقع، واكد على ضرورة التمسك بالقيم المثلى المتجسدة في أهداف الثورة .
وعن قيم الثورة التي ارتفعت تحدث موسى قاسم عن دور الثورة ورجالاتها في تحقيق قيم الثورة، ودور المجتمع والحكومات المتعاقبة في تكريس قيم الثورة، مشيراً إلى إن الثورة اليمنية بحد ذاتها هي قيمة ثورية إنسانية حقوقية، لأنها تمثلت في قيمة الحرية للشعب اليمني واستعادة حقوقه المغتصبة منذ أزمان غابرة.
وأضاف أن عدم تحقيق الكثير من القيم الثورية كالعدالة الثورية والديموقراطية والمواطنة المتساوية يعود إلى الطارئين على الثورة الذين تسلقوا سلم الثورة وتخلصوا من الثوار الحقيقيين، وأفرغوا بذلك تلك القيم العظيمة من مضامينها الوطنية.
ووضح أن من أهم عواقب غياب العدالة الثورية واستبدالها بالتسامح السلبي هو عودة الهاشمية السياسية مجدداً لهدم الدولة اليمنية ، وادخال اليمن في أتون حرب على امتداد مساحة الأرض اليمنية، وان تحقيق قيم الثورة تقع على عاتق شباب اليوم، وأول خطوة هي استعادة الدولة اليمنية، واستعادة الهوية اليمنية الجامعة.
وفي ورقته المعنونة بتصحيح مسار الثورة اليمنية ، أسرد الدكتور فيصل علي أن الثورة مرحلة ووسيلة وليست غاية، ولا بد لها من فلسفة حتى تحقق نتائج ملموسة على الأرض. والمح الدكتور أن الثورة اليمنية الممتدة من 17 فبراير 1948 إلى 11 فبراير 2011 هي ثورة واحدة، وقد مثلت ثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر أبرز مراحلها، وعدد مراحل الثورة وقال أن ثورة 1948 هي المرحلة الأولى والمرحلة الثانية انقسمت إلى مرحلتين هما ثورتي 26 و14 أكتوبر، أما المرحلة الثالثة فهي ثورة 11 فبراير 2011 وانقسمت إلى مرحلتين الأولى مرحلة الثورة السلمية والثانية مرحلة المقاومة المسلحة لمشروع الهاشمية السياسة الإقصائي.
وقد ادار الندوة الباحث الصحفي خليل العمري المتخصص في العلاقات الدبلوماسية .
و من جانبه ينوه اتحاد الطلبة اليمنيين بماليزيا أن هذه الندوة جاءت كأولى فعاليات الاتحاد ، وذلك ضمن البرامج والاحتفالات بالذكرى السادسة والخمسين لثورة 26 سبتمبر، والخامسة والخمسين لثورة 14 أكتوبر، والمقرة خلال الأسابيع المقبلة .
#سبتمبر_وأكتوبر_هوية_وطن