كلمةالرئيس هادي بمناسية ذكرى اكتوبر يراد من خلالها توصيل رسائل ابعد ما تكون تجسيد رسمي برتوكولي بمناسبة عيد وطني ...
جديد الرئيس هادي الذي يتصف بالغموض وتجنب ردات الفعل عنه وبرزانة وثقل بشي من الحرص غير انه في كلمته وجه اكثر من رسالة وكان اكثر وضوحا على غير عادته محددا طرفي الصراع اللذان يواجهونه شمالا وجنوبا ويؤكد خلفيات الطرف الدولي الذي يسندهم عبر جنوب لبنان كامشروعيين احدهم انقلب ع الدولة واخر كما يبدو له خطوط قديمة مع طرف جنوبي قبل اسقاط صنعاء ولمح لقنلة عدن لايف وحسابيين لحزب الله اللبناني المدعوم ايرانيا ...
لهجة الرئيس هادي فيها من التحذيرات والشدة مما يعكس حضوره القوي لدى طرفي التحالف العربي وخاصة السعودية حكومة وشعبا وموقفهما من قضية وحدة اليمن وقيادة التحالف في حرب واسعة ضد صنعاء بعد الانقلاب!!
هادي لم يظهر بانه ضعيف او محبطا جراء مايسوقونه سخفاء العمل السياسي ومروجيهم في الداخل بل اسقط رهانهم وتخريصاتهم واظهرهم امام انصارهم بانهم مجرد ادوات وليس كما يدعون ويحملون وعود من طرف ما في التحالف بتحقيق غاياتهم في بروجندا رافعة التحرير والاستقلال!!
الحقيقة ان خطاب المارشال هادي كان صدمة قوية قوضت الخطاب التسويقي المختلق لكثير من قيادات الانتقالي الذين يحاولون تصوير المشهد لاتباعهم بانهم ع وفاق مع هادي واختلافهم مع حكومة الشرعية فقط !!
هذا اللبس المصطنع تم ازالته بشكل رسمي محكم اراد في اكثر من رسالة ايقاف حجم التصعيد والوعيد الذي تبناه المجلس الانتقالي في عدن وبقية محافظات الجنوب ولم يات خطابه القوى يوم امس الا تتويج لتفاهمات مع الرياض وابوظبي حيدت الدعوات المجنونة التي حاولوا تبريرها كاتحصيل حاصل لاتفاق منضومة القرار في التحالف العربي قبلوها على مضض .
ومع ذلك لن يعترفون بانهم يسيرون في خط معاكس للموقف الدولي بشي من العناد والمكابرة ...
ارجعوا ياقوم لجادة الصواب وابحثوا حلول عقلانية قابلة للنفاذ في اطار توافقات وطنية ..
اي بمعنى اصنعوا حلول وطنية بدلا من استخدام نموذج البندقية!!
عوض كشميم
14اكتوبر 2018م
