بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن رابطة أسر الشهداء والجرحى وأحرار مديرية الشمايتين والمقاطرة
أيها الثوار .. أيها الأحرار ..
لا تزال مسيرة النضال الخالدة ، تشق طريقها بعزم وثبات نحو تحقيق الأهداف المنشودة لهذا البلد المعطاء ..
فقد فجرت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الشرارة الأولى في هذه المسيرة ضد الإمامة الكهنوتية والمرض والجهل والتخلف ، ثم تلتها ثورة الرابع عشر من أكتوبر .. للتخلص من الاستعمار .. فكان الثلاثين من نوفمبر تتويجا لهذه المسيرة الخالدة من خلال التحرر من براثن الاستعمار .
ومع كل هذه المحاولات الثورية إلا أن النتائج انحرفت عن المسار .. فجاءت ثورة الحادي عشر من فبراير .. ثورة الشباب الشعبية السلمية .. كتيار جارف لكل مخلفات التآمر والظلم والبغي والاستبداد ..وثورة تصحيح لما انحرف عن المسار ولم يتحقق من الأهداف .. لولا أن قطاع الطرق ومحبي الظلام اعترضوا مسارها وانقلبوا على كل منجز جميل كان قد تحقق فيها .. فكانت المقاومة الشعبية ، التي روى شبابها بدمائهم شجرة اليمن العظيم .
واليوم هانحن نواصل الكفاح أيها الثوار ، ونكمل المسار من أجل بناء دولتنا المنشودة ..
وكغيرهم من المديريات كان للشمايتين والمقاطرة دور بارز وواضح
في سبيل ذلك .. بل كانت هذه المديريتين هي السباقة في رفض كل المشاريع الصغيرة والعميلة مهما تعددت أشكالها ، واختلفت مسمياتها .
أيها الأحرار .. أيها الثوار
ومع كل هذا الإنجاز الكبير ، والرصيد العظيم لهذه المديريتين ، لا تزال هناك محاولات بائسة لإدخالهم في أتون صراعات خبيثة إما حزبية أو على مستوى الجيش الوطني للنيل من هذه المديريتين على مواقفهم الوطنية خلال أربع سنوات من النضال والتضحية قدم فيها خيرة شبابنا دماءهم وأرواحهم زكية خالصة في سبيل كل ذلك..
وهنا وبهذه المناسبة .. ذكرى الثلاثين من نوفمبر ، هذا اليوم الذي استطاع فيه آباؤنا وأجدادنا من إسقاط كل المشاريع الصغيرة .. مشاريع الجهل والتخلف والاستبداد والاستعمار نضع بين يدي كل الثوار والأحرار عددا من الرسائل الهامة والتي يجب التأكيد عليها من خلال هذا البيان :-
1- إن تضحيات شهدائنا الأحرار ، وجرحانا الثوار هي مصدر إلهامنا في مسيرة نضالنا ، وإن الانحراف عن تحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها هي خيانة عظمى لدمائهم ، وانقلاب صارخ عن مبادئ ثورتهم .
2- ندعوا كل القوى الوطنية الفاعلة إلى الاصطفاف والتلاحم وبذل مزيد من الجهود لاستكمال تحرير محافظة تعز الباسلة ، هذه المحافظة العظيمة التي استطاعت أن تثبت للعالم أنها رائدة التغيير ومصدر التنوير ، وأنها عصية عن كل المحاولات التي تسعى لجرها إلى مربع الصراع الحزبي أو الطائفي أو الجهوي أو غيره وستظل دائما مصطفة خلف المشروع الوطني الجامع .
3- ليعلم الجميع أن هناك محاولات خبيثة لشق الصف ، وتشتيت الجهد ، وتفريق الكلمة بين ألوية الجيش الوطني ، وكل هذا يأتي في سياق المحاولات المستمرة لقوى التمرد والانقلاب للنيل من مشروعنا الوطني ، فلنكن على حذر ولنقدم المصلحة الوطنية على أي مصالح أخرى أقل شأنا منها ، وليعلم كل البائسين أن جيشنا الوطني ، ووعي قياداته هي الصخرة التي ستتكسر عليها كل المؤامرات .. ونؤكد هنا وقوفنا وراء الجيش الوطني بكل ألويته دون استثناء بالدعم والمساندة والمشاركة .ونؤكد رفضنا الدائم والمستمر لأي عمل خارج إطار الدولة والمؤسسات الشرعية لأن ذلك يعد فتحا لباب الملشنة التي دائما ما تكون نتائجه وخيمة .. ونحذر من محاولة المساس بجيشنا الوطني أو الأجهزة الأمنية والعسكرية أو النيل من مقاومتنا الشعبية أو التنكر لها .
5- ندعوا إخواننا التجار الأحرار إلى النظر لأحوال الناس بعين العقل والحكمة ، وأن تواكب مواقفهم كل التغيرات الإيجابية في سعر الصرف وأن ينعكس ذلك إيجابا في تخفيض الأسعار .
6- نرقب بتفاؤل ونشيد بالتحسن الملحوظ في سعر الصرف ونقدم شكرنا للحكومة الشرعية للجهود التي تبذلها في سبيل ذلك .. ولا ننسى المواقف الأخوية والدعم الإيجابي المقدم من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للشرعية على كافة الأصعدة .. فلهم منا كل الشكر وعظيم الامتنان ..
وفي الختام .. نجدد العهد ونؤكد الولاء لقيادتنا السياسية ممثلة برئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء ..
المجد والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للمعتقلين
النصر لليمن الاتحادي
صادر عن رابطة أسر الشهداء والجرحى
حرار ومقاومة الشمايتين والمقاطرة
