« مشاورات السويد تنطلق بعد ساعات ..هل ينصاع الانقلابيون هذه المرة ؟»
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بدء المشاورات بين الحكومة اليمنية والمترددين الحوثيين يوم غد الخميس .
يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من صول الوفد الحكومي الى العاصمة السويدية ستوكهولم للمشاركة في المشاورات الهادفة لإحلال السلام في البلد الذي يواجه أزمات متعددة ، خلفتها الحرب التي تسببت بها مليشيات الانقلاب .
وقال مدير مكتب رئاسة الجمهورية أن " وفد الحكومة في السويد من أجل المشاركة في مشاورات السلام على أساس المرجعيات الثابتة ، وإنهاء الانقلاب "
مضيفا أن الوفد سيضع هموم الشعب اليمني وتطلعاته في رأس أولوياته ، وسيبذل كل الجهود لإنجاح المشاورات ، معتبرا أن مشاورات السويد بمثابة فرصة حقيقية لصناعة السلام ، وتجنيب اليمن المزيد من الدمار الذي تسببت به المليشيات الإنقلابية " .
ورعت الأمم المتحدة مشاورات سلام سابقة ، غير أنها كانت تنتهي بالفشل ، نتيجة تعنت الانقلابيين ورفضهم الانصياع للمرجعيات ، والانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها .
ورغم أن المبعوث الدولي نجح في جمع الأطراف على طاولة المحادثات مرة أخرى ، إلا أن ضمانات نجاح هذه المشاورات تكاد تكون " منعدمة " في ظل تمترس الانقلابيين خلف قناعتهم السابقة ، وعدم وجود مؤشرات على حدوث تغيير في الأفكار والمواقف التي تصدر عنهم .
ويتعاطى الانقلابيون بنوع " من الاستخفاف " مع المرجعيات السياسية ، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي خصوصا القرار 2216 الذي ينص على الانسحاب من المدن وتسليم السلاح ، ويدعم موقف الحكومة الشرعية في الازمة التي تواجهها البلاد .
وتأتي هذه المشاورات في ظل أوضاع ميدانية صعبة للمليشيات الإنقلابية التي خسرت مناطق كثيرة في الآونة الأخيرة لصالح الجيش اليمني خصوصا في محافظتي الضالع والحديدة .
وتحذر الحكومة الشرعية من أن إفشال هذه المشاورات من قبل المليشيات ، سيدفعها للجوء إلى خيار الحسم العسكري، والمضي في خطة استعادة مدينة الحديدة من أيدي الانقلابيين .
ويتخوف اليمنيون من أن تعطي هذه المشاورات فرصة للمليشيات لترتيب أوراقها مجددا ، في ظل تصاعد الشكوك في أدوار الأمم المتحدة التي لم تقدم الى الآن ضمانات حقيقية لإنجاح المشاورات ، وإجبار الانقلابيين على الانصياع للقرارات الدولية وإنهاء الانقلاب الممتد منذ نحو أربعة أعوام