الرئيسية - أخبار محلية - تضامن واسع مع رائد العمل الانساني جلال الصياد ضد حملات التشويه التي يتعرض لها

تضامن واسع مع رائد العمل الانساني جلال الصياد ضد حملات التشويه التي يتعرض لها

الساعة 09:10 مساءً (هناعدن: خاص )

مراد طاهر : لا تكاد تنظر في حي من أحياء مدينة تعز المحاصرة إلا وتجد لجلال الصياد بصمة خير في أرجائها حتى شاع ذكره بين الناس بالخير لمواقفة الانسانية التي رسمت البسمة على وجه أبناء المدينة الباسلة.

وكان للصياد دور كبير في الاسهام في التخفيف من نتائج حصار المدينة الجائر والذي أدى لحاله من الجوع والعطش وشدة العوز لدى أهالي المدينة الصامدة، عبر تبنيه عددا من الأعمال الخيرية كسقيا الماء وتوزيع المواد الغدائية.



وحملت مبادرة الصياد على عاتقها ايصال الماء لمعظم الحارات في مدينة تعز المحاصرة وبشكل يومي منذ سنوات 
وساهمت في تخفيف معاناة الاف الأسر في المدينة التي ترزح تحت الحصار الحوثي منذ أربع سنوات.

وسطر رائد العمل الخيري والانساني جلال الصياد عبر مبادرته التي أطلقها (مبادرة جلال الصياد وأصدقائه) أروع الأمثلة في العمل الخيري وقدم خدمات جليلة للفقراء والمحتاجين والمرضى في مدينة تعز وعدة مدن يمنية.

لم تقتصر مبادرة الصياد على محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، بل امتدت الى محافظة حجة في الشمال الغربي منها
كأول مبادرة خيرية تصل الى مديرية أسلم التي تعاني بعض قراها من الجوع الذي دفع بعشرات الأسر الى أكل أوراق الشجر.

ووزعت مبادرة جلال الصياد وأصدقائه مئات السلال الغذائية ومبالغ مالية للأسر الأشد احتياجاً في قرى مديرية أسلم بحجة كما وزعت سلال غذائية على الأسر الفقيرة في عزلة حجر بمديرية المحابشة بمحافظة حجة للتخفيف من الأزمة الانسانية التي تشهدها بعض مديريات محافظة حجة.

وقام الصياد بالتنسيق مع الدكتور محمد الشرجبي أحد أشهر أطباء التجميل في اليمن والذي تكرم باجراء عمليات مجانية لخمسين طفلاً من مختلف المحافظات يعانون من الشفة الأرنبية.

وسخّر الصياد صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لادارة العمل الانساني الخيري ونجح في خلق قاعدة عريضة من المتفاعلين مع كل مايعرض فيها من الحالات التي تحتاج للمساعدة.

وتحت عنوان شكرا مبادرة (اصدقاء جلال الصياد) كتب الناشط في العمل الانساني عدنان الغيلي تدوينة على فيسبوك قال فيها: في وقت غاب فيه دور الجمعيات والمؤسسات الانسانية برزت مبادرة انسانية عملت بكامل جهودها للتخفيف من معانات الأسر التي وصلها الجوع.

وقال الغيلي: لم أكن أريد الكتابة عن هذه المبادرة الانسانية لولا الحملة التي لاحظتها مؤخرا من قبل مرضى النفوس الذين يكرهون كل شيئ جميل وخصوصا نجاح هذه المبادرة التي وصلت لعدة محافظات في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الصعبة التي تعيشها البلاد.

وأضاف: ستكون شهادتي مجروحة بحق هذا الرجل الانسان الذي شارك أوجاع ومعانات الآخرين بتفاعل الخيرين مستفيدا من صفحته على فيسبوك التي جعل منها منطلقا لمساعدات الحالات الانسانية التي تنوعت بمايلي :

- توزيع سلات غذائية للأسر التي يعاني أطفالها من حالات سوء التغذية .

 توزيع مساعدات نقدية للاطفال المصابون بالجفاف حالات سوء التغذية الوخيمة - لشراء الحليب والمكملات الغذائية لهم .

 كفالة عده أسر يتيمة فقدت عائلها الوحيد بسبب المرض .

 معالجة حالات مصابة بالشفاة الارنبية بالتنسيق مع كبير أطباء اليمن بالتجميل د. محمد الشرجبي والتكفل بدفع سفر الحالة وعودتها مع دفع اجراءات التخدير وغيرها .

محاولات التنسيق للبحث عن جهات طبية تقوم معالجة الأطفال المحتاجين للعمليات الجراحية التي تعاني من (قلب مفتوح).

 محاولات التنسيق للبحث عن جهات طبية تقوم بمعالجة الأطفال المصابين بالسرطان.

ودافع صلاح عبد الحميد بقوة عن رائد العمل الانساني وقال: جلال الصياد خط أحمر ياريت وفي من امثاله في تعز اثنين
رجل وطني وفاعل خير.. أنا اشهد أنني لم أرى خلال هذه الفترة رجل خير ووطني كأبو محمد الصياد.

وقال نشوان الشرعبي: حفظ الله أبو الأيتام والمساكين جلال الصياد وحفظ الله اصدقاءه الرائعين الذين قدموا لتعز كل الخير ومدوا يد العون للفقراء والمساكين في احلك الظروف التي مرت بها تعز وما زالوا مستمرين بعمل الخير فلماذا العويل والتهويل ولماذا التحريض على رجل قدم الخير الكثير لأبناء تعز؟!

حديث الغيلي وعبدالحميد والشرعبي وآخرين يأتي عقب تعرض رجل الخير جلال الصياد لهجمة شرسة من بعض الناشطين الذين سخروا أقلامهم للنيل من هذه الهامة الوطنية السامقة التي سخرت نفسها لخدمة أبناء اليمن في تعز خاصة والمحافظات الأخرى عامة ومن دون مقابل.

وقام الذباب الالكتروني الموجه بشن حملة تشويه وتخوين على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الصياد ومبادرته الانسانية التي ساهمت بشكل كبير على تخفيف معاناة الفقراء والمساكين داخل مدينة تعز وأريافها وعدة مدن يمنية.

الحملة الشرسة التي استهدفت رائد العمل الانساني قوبلت بحملة تضامن واسعة من قبل اليمنيين من مختلف المحافظات الذين دافعوا بقوة عن الصياد ومبادرته التي وحدت اليمنيين بكافة أطيافهم ورسمت صورة مشرقة عن التكافل الاجتماعي بين أبناء البلد الواحد.

وأكدوا أن الصياد غني عن التعريف وأعماله الخيرية يشهد لها القاصي والداني في تعز وغيرها من مدن اليمن الحبيبة وأن كل من يحاول الاساءة اليه من الناشطين مدفوعي الأجر لن يسيء الا لنفسه ولحزبه الذي ينتمي اليه.

وأجمع المتاضمنون مع الصياد أن مبادرته الانسانية ستظل نبراساً ونهجاً للعاملين في العمل الخيري والتطوعي وأن أعماله الخيرية ستدافع عنه وستصنع سداً منيعاً بينه وبين من يحاولون الاصطياد في الماء العكر.