كثيرًا ما تذهب الجوائز الفردية في عالم كرة القدم، إلى اللاعبين الذين يقودون منتخبات بلادهم لإحراز الألقاب القارية.
ولن تخرج كأس أمم إفريقيا 2019 عن هذا السياق، ويُتوقع أن تشتعل المنافسة على جائزة أفضل لاعب إفريقي، بين مجموعة كبيرة من النجوم الذين قدموا مستويات مميزة، سواء مع أنديتهم الأوروبية، أو منتخبات بلادهم.
وسترسم البطولة الحالية بشكل كبير معالم المنافسة، خصوصا أن اثنين من أبرز المرشحين لنيل الجائزة، خرجا مبكرا من ثمن النهائي.
فقبل انطلاق البطولة، كانت الترشيحات تصب في صالح ثنائي ليفربول، محمد صلاح وساديو ماني، بعدما ساهما في فوز الفريق الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى ظفرهما بجائزة هداف البريميرليج، بالاشتراك مع مهاجم آرسنال بيير إيميريك أوباميانج، برصيد 22 هدفا.
انتكاسة
لكن آمال صلاح في الفوز بالجائزة الإفريقية، للمرة الثالثة على التوالي، تعرضت لانتكاسة حقيقية، بعدما ودع البطولة القارية من ثمن النهائي، إثر خسارة المنتخب المصري المضيف أمام جنوب إفريقيا (1-0).
وسجل صلاح هدفين في مرحلة المجموعات، بينما لعب ماني دورا كبيرا في تأهل المنتخب السنغالي إلى ربع النهائي، بعدما أحرز 3 أهداف، متصدرا ترتيب الهدافين بالاشتراك مع النيجيري أوديون إيجالو، والجزائري آدم أوناس، والكونغولي سيدريك باكامبو.
مرشح آخر فقد فرصته على الأرجح، في الفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي، ألا وهو النجم المغربي حكيم زياش، الذي أضاع ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع أمام بنين، لحساب الدور ثمن النهائي، ليخرج "أسود الأطلس" من البطولة بركلات الترجيح، رغم ترشيحهم بقوة لرفع الكأس.
وبرز زياش بشكل لافت مع أياكس الهولندي في الموسم المنقضي، وساهم في تأهل الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل الخروج على يد توتنهام، وهو الآن على رادار آرسنال المهتم بخدماته، رغم الإخفاق الافريقي.
ومع عدم تأهل الجابون إلى النهائيات الإفريقية الحالية، خرج أوباميانج من صراع الجائزة تلقائيا، رغم موسمه المميز مع آرسنال.
صعود سريع
لكن نجما آخر من البريميرليج، ارتفعت أسهمه بسرعة في ظل المستويات الراقية، التي قدمها في البطولة القارية، وهو الدولي الجزائري، رياض محرز.
ولن تكفي محرز المساهمة البسيطة في حملة مانشستر سيتي لاكتساح الموسم الإنجليزي، من خلال الفوز بكل ألقابه، لمنافسة ماني وصلاح وزياش.
لكن لاعب الخضر تألق في النهائيات الإفريقية حتى الآن، فسجل هدفين، وقام بدور مهم في صناعة الألعاب، مستغلا خبرته التي اكتسبها من الملاعب الإنجليزية.
وعانى محرز من الجلوس الطويل على مقاعد بدلاء سيتي، في موسمه الأول مع الفريق، في ظل إصرار المدرب الإسباني بيب جوارديولا، على الاستعانة برحيم ستيرلينج وبرناردو سيلفا.
إلا أنه إذا واصل تألقه إفريقيًا، وساهم في فوز المنتخب الجزائري باللقب، سيصبح حينها المرشح الأبرز لخلافة صلاح على عرش القارة.