الرئيسية - مجتمع مدني - بيان منظمة أروى للتنمية والحقوق والحريات بشان ماتتعرض له نساء اليمن

بيان منظمة أروى للتنمية والحقوق والحريات بشان ماتتعرض له نساء اليمن

الساعة 05:08 مساءً (هنا عدن - خاص )



nbsp;         بيان إدانة وإستنكار 
تدين منظمة أروى للتنمية والحقوق والحريات ماتتعرض له النساء اليمنيات من عنف وترويع واضطهاد وتهميش خاصة في ظل الحرب وغياب مؤسسات الدولة ،ابتداء بتعرضهن للعنف الأسري وانتهاء بإقصئهن من العملية السياسية .
كما ندين تعدد الانتهاكات الجسيمة في حق اليمنيات والتي راح ضحيتها الكثير من النساء أبرزهن الشهيدة مروى البيتي التي قام زوجها بحرقها بالبترول أمام أطفالها في حضرموت ، وكذلك الطفلة العنود والتي تم تزويجها قاصرة ليقوم طليقها بعدئذ بتشويه وجهها بمادة الاسيد في صنعاء لتثير هاتين الحادثتين غضباً شعبياً واسعاً من تصاعد الممارسات المشينة بحق المرأة اليمنية.. كذلك تعرض النازحات لحملات استدعاء ليلية بحجة التحقيق معهن في مناطق سيطرة حكومة هادي او تلفيق تهم جنسية لهن في مناطق سيطرة حكومة صنعاء وانتهاء بإقصاء المرأة اليمنية من العملية السياسية من جميع الاطراف وغياب تواجدها في تشكيل حكومة المناصفة اليمنية ..
  إن العنف ضد المرأة وتهميش دورها يعد انتهاكا سافرا لحقوق الإنسان، إذ يمنع المرأة من التمتع بحقوقها الكاملة، وتترتب عليه عواقب وخيمة لا يقتصر تأثيره على المرأة فقط، بل اصبحت هذه الممارسات السلبية ظاهرة اجتماعية عامة تعاني منها اليمنيات كل يوم وقد ضاعفت الحرب من هذه المعاناة ، إذ أن كل ما سبق جعل من غالبية النساء غير قادرات على أن يعلن أنفسهن خاصة اللواتي فقدن معيليهن . 
 إننا نناشد جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان واتحاد النساء العالمي وهيئة الأمم  المتحدة ان تضطلع بواجباتها في الدفاع عن حقوق المرأة التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية، من خلال تفعيل آلياتها ذات الصلة بالدفاع عن حقوقها والعمل بالقوانين الرادعة التي تحد من هذه الظاهرة الخطيرة والتي تؤثر على المجتمع عامة والمرأة اليمنية بشكل خاص، وتمنعها من أخذ دورها الحقيقي في المجتمع.
 لقد ناشدنا في أكثر من بيان ومذكرة مطالبين بالتوقف عن الاعتداء على اليمنيات وحقوقهن، والذي يرتكب بدوافع العادات والتقاليد المتوارثة،التي تشجعها المجتمعات القبلية والاحزاب الإسلامية المتنفذة. ودافعنا مرارا عن حقوق المرأة اليمنية، واشرنا الى مواد القانون التي تجتزئ حقهن كونها قوانين مخالفة للدستور اليمني الذي ينص على حق المواطنة المتساوية، واليوم يترتب علينا جميعا الوقوف ضد العنف الأسري والمجتمعي والاقصاء السياسي ونبذ هذه الممارسات المسيئة للمرأةِ والمجتمع.
 ان المرأة اليمنية قدمت تضحيات كبيرة في سبيل أسرتها ومجتمعها ووطنها ، كما أن لليمنيات تاريخ مشرف كملكات وصانعات قرار وقائدات  .
 اننا نطالب بإعطاء المرأة اليمنية كافة الحقوق المكفولة بالدستور اليمني والقوانين الدولية، وفي المقدمة حقها في الحياة الحرة الكريمة والآمنة، ومن اجل ان تأخذ مكانتها وتساهم في بناء المجتمع اليمني المتحضر ، والدولة المدنية الحديثة التي يحلم بها ويناضل لأجلها كل يمني حر .
 عاشت المرأة اليمنية حرة أبية
 منظمة أروى للتنمية والحقوق والحريات
 ١٠ مارس ٢٠٢١