دعا نائب لجنة اعتصام المهرة السلمي، الشيخ عبود هبود قمصيت، الدول المعنية بالشأن اليمني أن تضع قضية المهرة وسقطرى على طاولة الحوار وعملية السلام في اليمن، وإخراج القوات السعودية من المهرة، والقوات الإماراتية من محافظة أرخبيل سقطرى.
وقال الشيخ عبود، أن محافظة المهرة الإستراتيجية التي تصدرت المشهد السياسي اليمني، لابد أن تتصدر أولويات السلام في اليمن من قبل جميع الأطراف اليمنية، كونها تقع تحت الهيمنة السعودية، وهي بعيدة كل البعد عن الصراع في اليمن، والرياض تسعى بكل الوسائل من أجل ابتلاع المهرة، وإخراجها من الخارطة اليمنية من أجل مصالحها الإقتصادية الكبرى.
وأشار بن قمصيت، أن هناك أطراف خارجية تدعم إستمرار الحرب في اليمن من أجل مصالحها الإقتصادية ودول أخرى لها مصالح واضحة من أجل بيع الأسلحة التي يسفك بها دماء اليمنيين، وليس من مصلحتها إيقاف الحرب ولو على حساب موت الشعب اليمني باكمله.
واوضح، لكن هناك جهود كبيرة تبذل من دول أخرى من أجل عملية السلام في اليمن، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية، وإنهاء الحرب المدمرة، وعلى رأس تلك الدول "سلطنة عُمان" الشقيقة التي تقوم بدور الوساطة بين الأطراف السياسية اليمنية.
ولفت، أن ما تقوم به سلطنة عُمان تجاه اليمن ليس غريب عليها، فهي وقفت إلى جانب الشعب اليمني عندما اقفلت الدول أبوابها أمام اليمنيين، وقدمت الدعم الكبير لجرحى الحرب، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية الكبيرة لليمن، بدون أي منّ أو أذى. واليمن وسلطنة عُمان، تجمعهم أواصر الأخوة والعلاقات التاريخية المشتركة.
وقال، الشيخ عبود، أن الأزمة اليمنية طال أمدها، وفاقمت الحرب معاناة اليمنيين، وضاقت بهم السبل، بسبب الحصار الاقتصادي، وانهيار العملة المحلية، وإغلاق المطارات والمؤانى، وتفرقت قلوب اليمنيين، وسفكت الدماء، بسبب صراع السلطة والنفوذ بين الأطراف السياسية اليمنية، الذين يتحملون مسؤولية التدخل الخارجي الذي أهلك الحرث والنسل في بلادنا.
وأكد الشيخ عبود، أن المقاومة الشعبية المهرية والقوى السياسية المهرية، أفشلت جميع مؤامرات السعودية التي تحيكها ضد المهرة أرضاً وإنساناً. مشيراً، أبناء المهرة هم وحدهم من يرفضون التواجد السعودي في أرضهم وسيدافعون عن أرضهم وكرامتهم وكبريائهم الضارب في عمق التاريخ، ولن يخضعون لأي أجنبي طامع متغطرس همجي مهما كان الثمن.
وأكد الشيخ عبود هبود، أن حزب التجمع اليمني للإصلاح، ليس له أي علاقة بما يحدث في محافظة المهرة، وحزب الإصلاح هو طرف من الأطراف السياسية اليمنية التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحرب في اليمن وانهيار الدولة اليمنية، وأحد الأطراف المسؤولة عن التدخل الخارجي في الأزمة اليمنية.