اليمن تودع بحزن كبير عالمها الرباني ومحدثها الجهبذ وافقه فقهائها من ذاع صيته في العالم العربي والاسلامي فكان امتداد لعلماء اليمن الامير الصنعاني وقاضي قضاة القطر اليماني محمد بن علي الشوكاني ومحدثها الوزير ومحتهدها صالح المقبلي اليماني يرحل عنا شيخ الاسلام واحد اهم المراجع الفقهية في علم الفقه والحديث والفقه المقارن في القرنين العشرين وبدايات هذا القرن الذي رحل عنا
تعلم على يديه الالاف من داخل اليمن وخارجه مثقف منذ صغره صاحب نظره ثاقبه وفراسة عجيبه وتواضع جم عظيم لا يمل احد من كلامه موسوعة في الفقه والحديث والتراجم والسير والتاريخ والاحداث منصف في طرحه معتدل في نظرته الى المذاهب مان يدرس من بعد صلاة الفجر وفي الصبح وفي الجامعات اليمنية والمعهد العالي للقضاء ورفض التولي في القضاء واعتلى كرسي مفتي الديار اليمنية فكان حبيب كل يمني متواضع يجيب على الفتاوى في المسجد في الشارع في البيت عبر الهاتف او المراسلة
قريب من الجميع عفيف اليد نقي النقس طاهر القلب يتوقف عن المسالة التي لا يجزم بها برلي فيقول لك الله اعلم او متوقف ويعرض عليك اراء العلماء فيها متحري للفتوى ويرجع اذا روجع حتى من احد طلبته ولا يرى في ذلك منقصة للعالم ترك ثروه عظيمة من الفتاوى هي مفخرة لليمن واليمنيين فاذا ذكر العلم والعلماء والفقه والفقهاء كان القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني علم لليمن ولكل العالم الاسلامي
يرحل عنا ونحن في امس الحاجة اليه لكنه قضاء الله وقدره ولد في عام 1340 هجريه ومتذ السابعة من عمره حتى موته نذر نفسه للعلم والتعلم وللفتوى حتى توفاه الله تعالى في يومنا
ثاني ايام شهر ذي الحجة المبارك
وليس على الله بمستنكر ان يجمع العالم في واحد
رحمه الله واسكنه فسيح جناته عزاؤنا لاسرته واهله وطلبته ولليمنيين اجمع وإنّا لله وإنا اليه راجعون
الاسيف /علي حسين العنسي
من طلاب القاضي العمراني
