الرئيسية - عربي ودولي - السعودية وعُمان تتفقان على التعاون “جديا” بالملف النووي والصاروخي الإيراني وإيجاد “حل سياسي شامل”في اليمن

السعودية وعُمان تتفقان على التعاون “جديا” بالملف النووي والصاروخي الإيراني وإيجاد “حل سياسي شامل”في اليمن

الساعة 04:50 مساءً (هنا عدن / خاص )

الرياض- من ديانا شلهوب:

أعلنت السعودية وسلطنة عمان، الإثنين، الاتفاق على التعاون “بشكل جدي” حول الملف النووي والصاروخي الإيراني، لتجنيب المنطقة كافة الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

جاء ذلك وفق بيان مشترك، تزامنا مع ختام زيارة رسمية على مدى يومين، أجراها سلطان عمان هيثم بن طارق إلى المملكة، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأفاد البيان بـ”أهمية التعاون والتعامل بشكل جدي وفعال مع الملف النووي والصاروخي الإيراني بكافة مكوناته وتداعياته بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.

كما جدد “التأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة المزعزعة للاستقرار”.

وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران أعلنت اعتزامها إنتاج “يورانيوم معدني” أو “صفحة وقود” باستخدام اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، لوقود مفاعل طهران.

وفي الشأن اليمني، أوضح البيان “مواصلة جهود البلدين لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية قائم على المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن، ومبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية”.

كما تبادل الجانبان “وجهات النظر حول المسائل والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا العمل على تنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

وأشاد البلدان بجهود دول مجموعة “أوبك+”، التي أدت إلى استقرار وتوازن الأسواق البترولية، رغم ضعف الطلب في الأسواق جراء موجات جائحة كورونا في العالم.

واتفق الجانبان على “ضرورة الاستمرار في التعاون لدعم استقرار الأسواق البترولية (..) والإسراع في افتتاح الطريق البري المباشر والمنفذ الحدودي لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين البلدين”، حسب البيان ذاته.

والأحد، وصل السلطان هيثم بن طارق إلى السعودية، في أول زيارة من نوعها منذ توليه المنصب، في يناير/ كانون ثان 2020.

 

وأكّدت السعودية وعمان الاثنين العمل على إيجاد “حل سياسي شامل” للحرب في اليمن، وذلك في ختام زيارة لسلطان عمان هيثم بن طارق للمملكة وهي الأولى له إلى الخارج منذ توليه منصبه في بداية العام الماضي.

ويدور النزاع في اليمن منذ 2014 بين المتمردين الموالين لإيران وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، في حرب دامية وضعت البلد الفقير على حافة مجاعة شاملة.

وتلعب عُمان دور الوسيط في النزاع اليمني ويقيم على أراضيها عدد من قيادات المتمردين الحوثيين، كما أنها استضافت في الأشهر الأخيرة اجتماعات بهذا الخصوص ضمت مسؤولين اميركيين وسعوديين وأمميين.

وقال بيان سعودي مشترك في ختام الزيارة التي بدأها السلطان الأحد إنّ البلدين سيعملان على “إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية”.

وخلال زيارته، التقى السلطان هيثم بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير بن سلمان وحظي باستقبال حار من قبل قادة المملكة في وقت تبحث مسقط عن مصادر تمويل جديدة لتغطية المصروفات بعدما تسببت جائحة كورونا بمصاعب اقتصادية كبرى.

ولم يوقّع الجانبان على اتفاقيات اقتصادية خلال الزيارة، لكنّهما اتفقا على تأسيس مجلس تنسيق سعودي عماني، وأكّدا “عزمهما على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية”.

كما أشادا بجهود دول مجموعة “أوبك بلس” التي “أدّت إلى استقرار وتوازن الأسواق البترولية”، رغم الفشل في التوصل إلى اتفاق حول تمديد خطة للحد من الانتاج بسبب معارضة الإمارات، الحليف الوثيق للرياض والجارة لسلطنة عُمان.

الاناضول – ا ف ب