الرئيسية - أخبار محلية - محافظ لحج السابق المجيدي …يكتب الانتخابات ضرورية كخيار ..قبل وقوع الكارثة ..

محافظ لحج السابق المجيدي …يكتب الانتخابات ضرورية كخيار ..قبل وقوع الكارثة ..

الساعة 11:39 مساءً (هنا عدن / خاص )

الانتخابات ضرورية كخيار ..قبل وقوع الكارثة ..
                

 الوضع في الوطن مأساوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، و لم تصل اليمن إلى ما وصلت اليه اليوم في كل فترات تاريخها المعاصر .
 اليوم ؛ الشرعية غائبة والمجلس الانتقالي يريد يحكم الجنوب بالقوة والحرب والجهل  والحوثيين يمارسون سياسة فرض الأمر الواقع ولو انتهى الشعب قتلا وجوعا وتقطيع اوصال الوطن اربا  .
وهذه سمات مشتركةللأطراف الثلاثة الخارجة عن  الوعي والتي فقدت كل مقومات البقاء الحقيقي من اجل انقاذ الوطن ؛ لأن أي شرعية للحاكم او منظومة الحكم لا تستقر شرعيتها إلَّا  بشرعية مكتسبة من الشعب . 
واليوم وشعبنا يعيش في حالة الفقر المدقع و العوز و الخوف من المجهول ، فليس من المنطق ان يظل للشرعية والإخوان وأنصار الله والانتقالي تمثيل شعبي أو وطني وهم خارج لحظة الوعي .
والاستجابة لتطلعات الشعب وإنقاذه من الوضع البائس الذي و صلنا اليه لا تكون بالمسميات القائمة وإنما باستبدالها بقيادة وطنية واعية مدركة بماهية المهمة الجسيمة .
 فليس من المنطق ولا المعقول أن الاطراف المتصارعة على الحكم الآن أن تستشعر بفداحة الضرر الذي ألحقته بوطنها وشعبها بينما هي تعيش في رغد العيش خارج الوطن وتأتي رواتبها و نثرياتها و امتيازاتها من الخارج و الناس في الوطن واقعون تحت مستويات الفقر و مهددون بالمجاعة  - وتمتلئ الشوارع بالمتسولين و الباحثين عن لقمة تنقذهم من الموت ومآوي يأوون اليها. ناهيك عما يعانيه القطاع العريض في المناطق المحررة من حرب الخدمات الممنهجة ابتداء من الكهرباء والماء و الأسعار الخيالية بسبب هبوط العملة المحلية و بقاء الرواتب كما كانت عليه من عشرين سنة .
 
فهل سيشعر ايًا كان ممن يستلمون مرتباتهم بالريال السعودي أو الدرهم الاماراتي أو الدولار الامريكي بحال المواطن الغلبان في ربوع الوطن الذي يكتوي بنار الحرب الدائرة والحرب غير المعلنة من قبل اطراف الصراع ومن ورائهم التحالف السعودي الاماراتي الإيراني و سواهما من الحاكمين ممن اوصلوا شعبنا الى هذه الحالة التي لا ترضي الله و لارسوله و لا عباده .



 لقد فقد الشعب ثقته في هذه الأطراف التي تتبادل الأدوار وهي مرهونة لاطراف خارجية دون ان تقدم مشروعا و طنيا لإنقاذ الوطن من التمزق والتشرذم و استباحة اراضية ومن الجوع و الفقر و حرب الخدمات .
 و للبحث عن مخرج من هذا النفق المظلم نتوجه الى الشرعية الدولية ممثلة في الأمم المتحدة بممارسة صلاحياتها بموجب الفصل السابع الذي يخولها التدخل لإنقاذ هذا الوطن العزيز الغالي والشعب العظيم من ما هو فيه وذلك باعطاء الشعب حقه في انتخاب قيادة وطنية قادرة على تمثيله التمثيل الحق .
ولديها مشروعها الوطني الواضح الذي يقوم على اعادة الاعتبار لشعبنا ووطننا ويجنبه الدمار و الويلات التي تطل برأسها في أكثر من مكان ، على ان تكون هذه الانتخابات تحت رعاية وإشراف أممي بحيث تتوفر لها شروط النزاهة والشفافية والديمقراطية وتمكين الخيارات المستحقة للفوز من اداء دورها وواجبها لإنقاذ الوطن وإحلال السلام ونزع فتيل القنبلة الموقوتة بفعل الإنفجار القادم في حال تركت الأمور على حالها في وطن جريح وشعب ليس لديه ما يخسره بعد ان خسر مقومات العيش الكريم .

 احمد عبدالله المجيدي