دشن ناشطون يمنيون حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بالتدخل العسكري البريطاني.
وغرد الآلاف من الصحفيين والناشطين والحقوقيين على تويتر تحت هاشتاج " #احتلال_بريطاني_بالمهره" رافضين وجود القوات الأجنبية على الأراضي اليمنية.
ونشر الصحفي اليمني عامر الدميني قائلاً " بحجة الاعتداء على سفينة بريطانية احتلت بريطانيا عدن وجنوب اليمن لما يصل 129 عام، واليوم تتذرع بريطانيا باعتداء على سفينة لها قرب سواحل عمان من خلال صاروخ استهدفها من المهرة وأرسلت 40 جنديا للتمركز في مطار الغيضة".
وتابع "حجة بريطانيا اليوم هي ردع إيران التي تتهمها بالتورط في الاعتداء على سفينتها، وبدلا من مواجهة نظام إيران في دولته جاءت بريطانيا للمهرة اليمنية، هذا التطور يمهد لأحداث قادمة بالتأكيد."
وقال الصحفي اليمني أنيس منصور " إنه يمكن لبريطانيا تعقب إيران بأسطول عسكري في المياه الاقليمية لبحر العرب، أو مواجهة أدوات إيران في الحديدة أو جبهات الحد الجنوبي السعودي أو البيضاء ومأرب، أو استخدام نفوذها دولياً ضد إيران وليس في المهرة".
وأوضح الصحفي صالح اليافعي أن " إيران احتلت ثلاث جزر اماراتية وبدل ما تقوم الامارات بتحريرها قامت بحشد قواتها لاحتلال جزيرتي سقطرى وميون اليمنية، وقامت إيران باستهداف سفينة في سواحل عمان فقامت بريطانيا بحشد قواتها لاحتلال محافظة المهرة اليمنية وجدوا قيادة رخوة ولا ما تجرأ أحد دخول اليمن".
بينما قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي" وجود جنود بريطانيين في المهرة دون إذن الحكومة يعد انتهاكا للسيادة".
وتساءل الصحفي عبدالجبار الجريري بالقول" ما موقف الشرعية اليمنية، والحكومة، ومجلس النواب، ومجلس الشورى، من التدخل البريطاني السافر في محافظة المهرة؟"
الموقف الرسمي
في ظل حالة الغضب الشعبي التي تتصاعد يوماً بعد آخر بسبب التدخل البريطاني في المهرة، لا تزال الحكومة اليمنية وقيادة الشرعية صامتة عن التعليق على الموضوع بشكل مريب.
مما دفع ببعض الأطراف اليمنية لتوجيه أصابع الاتهام للرئيس عبدربه منصور هادي بمنح القوات البريطانية الإذن للدخول في المهرة الواقعة تحت سيطرة القوات السعودية منذ 2017م.
