أكدت الأمم المتحدة أنها لم تتلقَّ سوى أقلّ من نصف قيمة التمويل المطلوب لليمن، خلال العام الجاري.
جاء ذلك في بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.
وذكر البيان بأن أكثر من عشرين ملیون يمني بحاجة إلى المساعدة والحمایة ھذا العام، بما في ذلك اثنا عشر ملیون شخص في أشدّ الاحتياج.
وتابع أن الصراع والكوارث الطبيعية أعاقت قدرة شركاء العمل الإنساني في تقدیم المساعدات المنقذة للأرواح، الأمر الذي هدد نحو خمسة ملایین شخص بالمجاعة.
وسبق أن حذّرت الأمم المتحدة من تقليص برامجها الإنسانية في اليمن، بسبب نقص التمويل، حيث قالت إن بعض البرامج من المتوقّع أن تتوقف في سبتمبر المقبل، إذا لم تتلقَّ أي تمويل إضافي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إنه تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بنسبة سبعة وأربعين في المائة فقط، وأن معظم الأموال ستنفد في سبتمبر، حيث إن هناك حاجة ماسَّة إلى تمويل إضافي.
وفي مايو الماضي، أعلنت الأمم المتحدة تقليص تدخلاتها الإنسانية بنسبة 50% بالمائة، نتيجة الفجوة الكبيرة الحاصلة في نقص تمويل برامج المساعدات.
وقالت الأمم المتحدة إن نقص التمويل لبرامجها في اليمن تسبب بتقلص التدخلات الإنسانية إلى النصف تقريبا.
كما ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (الأوتشا) أن النقص الحاد في التمويل تسبب في عدم وصول وكالات الإغاثة إلا إلى نصف أهدافها كل شهر.
وأوضح "الأوتشا" أن ملايين اليمنيين، ممن هم في حاجة ماسّة للإغاثة، باتوا معرّضين لخطر الوقوع في مستويات أعلى من الاحتياجات
