دعت اللجنة الأمنية التابعة لمحافظة عدن أبناء 'كريتر' إلى التزام منازلهم خلال الساعات القامة.
ولفتت اللجنة إلى أن قواتها تطهر المدينة ممن وصفتهم ببعض المجاميع والبؤر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون.
وأوضحت اللجنة التابعة لسلطات المحافظ التابع للمجلس الانتقالي، أحمد لملس، أن هناك مخططا لخلط الأوراق وسحب المدينة إلى الفوضى والتخريب.
وانتشرت مليشيا تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في عدد من شوارع المدينة، فيما سيطرت العناصر المسلحة التي يقودها النوبي على عدة طرقات، لتتوقف الحركة بشكل كامل في حي 'الطويلة'.
وناشد سكانٌ القواتِ المتقاتلة فتح ممرات آمنة للنزوح من الشوارع والأحياء التي تدور فيها المواجهات، وسط مخاوف من توسع رقعة الاشتباكات في المدينة، مشيرين إلى أن فرق الإسعاف لم تستطع التدخل لإنقاذ الجرحى بسبب كثافة النيران.
وكان ثلاثة مدنيين بينهم طفل قد قتلوا باشتباكات بينية اندلعت بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا في حي 'كريتر' بمدينة عدن.
وقال مصدر وشهود عيان إن قوات تابعة للحزام الأمني هاجمت حي 'كريتر'، الذي تتحصن فيه عناصر مسلحة تابعة للقيادي في القوات نفسها إمام النوبي، قبل أن تندلع بين الطرفين اشتباكات عنيفة استخدما فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وتأتي هذه الاشتباكات عقب اندلاع موجة احتجاجات شعبية غاضبة انطلت من أحياء 'كريتر'، تنديدا بتردي الخدمات والوضع المعيشي.
وهدد رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، قبل أسبوعين بالضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في عدن، حسب تعبيره.
كما دعا قواته إلى عدم التهاون مع من سماها العناصر المندسة في احتجاجات عدن.
ويوم أمس، نظمت العشرات من النساء في مدينة عدن تظاهرة؛ تنديدا بتدهور الوضع الاقتصادي وتراجع العملة المحلية.
وجرت التظاهرة في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، حيث نددت المشاركات بتدهور الوضع المعيشي للسكان وارتفاع الأسعار؛ بسبب تراجع العملة المحلية بشكل غير مسبوق.
وطالبت المتظاهرات السلطات الحكومية بسرعة العمل على تحسين الوضع المعيشي والخدمات العامة، والوقف العاجل لتدهور العملة