توفي اليوم السبت، الشيخ عبدالقادر الشيباني، بعد 50 يوما من الإفراج عنه من سجون عدن التابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات.
والشيخ الشيباني داعية سلفي معروف ينتمي لمحافظة تعز (جنوب غرب) وأحد مؤسسي جمعية "الحكمة" التي تنشط في الأعمال الخيرية بمختلف المحافظات.
وكان مسلحون بلباس مدني يتبعون الانتقالي اعترضوا طريق الشيخ والشخصية الاجتماعية "الشيباني – 70 عاما" في شهر أكتوبر من العام الماضي، أثناء مروره في حي "ريمي" بمدينة المنصورة، متجها الى مطار عدن الدولي للالتحاق برحلة جوية الى جمهورية مصر لغرض العلاج.
هذا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف "الشيباني" طوال فترة الاعتقال.
ولقيت حادثة اختطاف الشيخ الشيباني وإخفائه بشكل قسري، استنكارًا واسعًا من مختلف فئات المجتمع اليمني، ومنظمات حقوقية، لاسيما وأنه يعاني من عدة أمراض وحالته الصحية غير مستقرة نتيجة كبر السن، ونظمت أسرة الشيخ ونشطاء عدة وقفات احتجاجية في محافظة تعز وعدن للمطالبة بالكشف عن مصيره.
وفي مطلع أغسطس الماضي أفرجت القوات الموالية للإمارات عن الشيخ والمصلح الاجتماعي الشيباني في حضرموت بعد عشرة أشهر على اختفائه من عدن، بحسب مصدر مطلع تحدث للمصدر أونلاين.
وقالت المصادر، إن الشيخ اعتقل بتوجيهات إماراتية وجرى التحقيق معه في تهم عديدة ثبتت براءته منها، قبل أن تنقله للعلاج، لكن الوقت كان قد تأخر كثيرا وحالة الشيخ الصحية قد ازدادت سوءا.
ونقلت الإمارات الشيخ الشيباني الى مدينة المكلا في محافظة حضرموت الواقعة تحت سيطرة حلفائها نتيجة تدهور حالته الصحية وإصابته بفشل كلوي، بعد تأخر علاجه لعشرة أشهر قضاها في سجون الانتقالي.