أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "عبد الله السعدي"، أن أكثر من تسعة آلاف طفل يعيشون تحت الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي على مديرية "العبدية" جنوب محافظة مارب منذُ ثلاثة أسابيع.
جاء ذلك في رسالة بعثها "السعدي" الى مجلس الأمن، يوم الأربعاء، بشأن المجازر التي ترتكبها مليشيات الحوثي الانقلابية بمأرب، واستمرار الحصار والقصف اللاإنساني على انحاء متفرقة في مأرب، بما في ذلك مديرية "العبدية".
وقال مندوب اليمن إن "ميليشيات الحوثي تحرم 5300 عائلة (أي ما مجموعه 35000 مدني) من الحصول على الغذاء والماء والدواء لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا حتى الآن، مما أدى إلى مقتل 3 مدنيين على الأقل حتى الآن".
وأضاف أن "هناك ما لا يقل عن 9827 طفلاً يعيشون تحت الحصار في مديرية العبدية ويعانون من سوء التغذية، منهم 2،465 يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما تحتاج 3،451 امرأة إلى الرعاية الصحية والانجابية".
وأشار الى أن الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي على سكان المديرية "يحرم 34 مريضًا من الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة، 23 منهم يعانون من الفشل الكلوي، و11 يعانون من السرطان".
ولفت المسؤول الحكومي الى أن "نقص الغذاء والماء أجبر المدنيين على شرب مياه ملوثة، ما ينذر بحدوث كارثة صحية في بلد لم يتعافى تمامًا من تفشي الكوليرا".
وأكد على أن "استمرار انتهاك الحوثيين لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك من خلال مهاجمة المدنيين والبنى التحتية المدنية وفرض الحصار على السكان المدنيين، سيفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، وسيدفع اليمن بعيدًا عن التوصل الحل السياسي للأزمة".
وجدد مطالبة الحكومة اليمنية لمجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة والمجتمع الدولي "بإدانة جرائم المليشيات الحوثية وانتهاكاتها الصارخة ومحاسبتها؛ وإلزامهم بوقف الهجوم والحصار على المدن اليمنية وقتل المدنيين الأبرياء، بما فيهم النساء والاطفال".
وشدد مندوب اليمن في الأمم المتحدة على أن "الصمت عن هذه الجرائم وعدم تسمية مرتكبيها لن يفسّر الا على انه إفلات من العقاب من قبل هذه الميليشيات".