الرئيسية - ثقافة وفنون - فوز روائي من أصول يمنية بجائزة نوبل للآداب

فوز روائي من أصول يمنية بجائزة نوبل للآداب

الساعة 06:54 مساءً (هنا عدن ـ متابعات)

فاز الكاتب التنزاني عبد الرازق قرنح المقيم في بريطانيا بجائزة نوبل في الآداب لعام 2021، الذي تمتد أصوله إلى الديس الشرقية في حضرموت (شرقي اليمن) بعد تعمقه في آثار الاستعمار ومصائر اللاجئين في الخليج الواقع بين الثقافات والقارات.

وقالت الأكاديمية السويدية إنها منحت جائزة نوبل في الآداب لعام 2021 إلى الكاتب التنزاني من أصول يمنية عبد الرازق قرنح.



وأضافت في بيان اللجنة المانحة أن الجائزة منحت له "لتعمقه المتجذر وغير المسبوق في آثار الاستعمار ومصائر اللاجئين في الخليج الواقع بين الثقافات والقارات".

ومن أشهر روايات قرنح "الجنة" التي كتبها عام 1994، ووصلت إلى القائمة القصيرة لجائزتي البوكر ووويتبريد، و"الهجران" (2005)، و"أمام البحر" (2001).

وتوثق رواياته الثلاث الأولى، "ذاكرة المغادرة" (1987)، "طريق الحج" (1988) و"دوتي" (1990)، تجربة المهاجرين في بريطانيا المعاصرة من وجهات نظر مختلفة.

أما روايته الرابعة "الجنة" فتدور أحداثها في شرق أفريقيا المستعمرة خلال الحرب العالمية الأولى، فيما رواية "الإعجاب بالصمت" (1996)، تحكي قصة شاب يغادر زنجبار ويهاجر إلى بريطانيا، حيث يتزوج ويصبح مدرساً، ثم يتأثر موقفه تجاه نفسه، وتجاه زواجه، في زيارة العودة إلى وطنه الأصلي، بعد 20 عاماً.

والرواي من مواليد زنجبار العام 1948، لكنه ذهب إلى بريطانيا للدراسة في العام 1968، وعمل محاضراً خلال الفترة بين العامين 1980-1982 في جامعة بايرو كانو في نيجيريا، قبل أن ينتقل إلى جامعة كينت البريطانية، حيث نال درجة الدكتوراه العام 1982، وهو الآن أستاذ ورئيس الدراسات العليا في قسم اللغة الإنكليزية بالجامعة.

والكاتب له حضور لافت على الصعيدين الأدبي والأكاديمي في بريطانيا وأوروبا، لكنه غير معروف لدى القارئ العربي.

ورواياته تعالج عموماً قضايا الهجرة والتاريخ والعنصرية. بدأ الكتابة عندما كان في الـ21 من عمره في المنفى الإنكليزي، ورغم أن اللغة السواحيلية كانت لغته الأولى، إلا أن اللغة الإنكليزية أصبحت أداته الأدبية، ونشر 10 روايات وعدداً من القصص القصيرة.

ومع فوزه بنوبل، تكون الجائزة وسعت آفاقها بعدما حصرتها لسنوات في المركزية الغربية، وهي خيبت آمال الكثير من المراهنين في العواصم الأوروبية الذين رجحوا فوز الفرنسية آني ارنو، والكندية مارغريت اتوود، والياباني هاروكي موراكامي.