الرئيسية - أخبار محلية - العجيلي : لماذا لايعلن المجلس الإنتقالي الفشل ويقفل الدكان ؟!

لم يشارك في تنفيذ اتفاق الرياض ولم يحقق أي نتائج مع العالم حول القضية ..

العجيلي : لماذا لايعلن المجلس الإنتقالي الفشل ويقفل الدكان ؟!

الساعة 09:30 صباحاً

كتابات

حسن العجيلي



لقد أصبح الكل يدرك من أبناء الجنوب بأن المخاض الذي مرت به القضية الجنوبية ومن ذو تأسيس الحراك الجنوبي ولا داعي لسرد  تواريخ هذا التأسيس أو ما واجه من حيث الاستهداف  من قبل القوى التقليدية سابقا لكن الواقع يقول لقد تجاوز هذا الحراج كل مراحل الصراعات وحصل على ثقة شعب الجنوب قاطبة وتمخض الجبل وولد المجلس الانتقالي الذي حسم دور كل المكونات السياسية وشكل وحدة معارضة ورسم أهداف محددة توافقا مع  اراء وافكار الأشقاء الذين يقدمون الدعم لذلك المجلس وان كان دعم مشروط ومحدد الآليات ومع مرور السنين توضحت الرؤاء  وتكشفت كثير من اوراق اللعبة لتلك الشروط والى اين وصلت الحالة السياسية والعسكرية والاقتصادية للقضية الجنوبية  والجنوب سبع سنوات سراب ووعود لاتسمن ولا تغني من جوع والشعب الجنوبي يعلق الآمال على ممن منحهم ثقته ورفع شعاراته داعما ومؤيدا لمواقفهم وقاد المسيرات في الساحات وقطع المسافات على مستوى المحافظات الجنوبية وكانت عدن  صاحبة الحظ الأوفر من حيث تجمع المليونيات وتحديد المهمات وبعد مرور تلك السنين الطوال لم يتغير شيء عدا تم انتقال الانتقالي من فترة المحارب والمطالب بالحقوق الجنوبية الدولة والثروة والأرض تحول الى الإنسان المهتم بالمظهر والظهور امام العالم  بربطة العنق والبدل الفرنسية والطاولات الحديثة المزروعة بالورود والاجتماعات الدورية وكأنهم فعلا قد حققوا الأهداف ونصبوا راية الدولة واستعادوا القرار السيادي وهيمنوا وسيطروا على كل مكتسبات أرض ودولة الجنوب وفعلا شيء محزن أن يصل الجنوب إلى هذه الوضعية المنهارة وشعبه يموت وهولاء كأنهم غير معاشيين مع تلك الظروف لقد انجزوا لأنفسهم وضع خاص بهم من تشكيل قوى وسموها الجيش الجنوبي واوهموا الآخرين بأنهم فعلا قد حققوا الاستقلال من خلال النقاط الي نصبوها على مشارف الطرقات وكما يقولوا الارض المحررة  للتقطع والقتل وإهانة أبناء الشعب للأسف لقد صنعوا أزمات طاحنة يدفع ثمنها شعب الجنوب وقسموا الجنوب إلى كانتونات ملوسة على أرض الواقع مثل فلم الحدود الفنان المرحوم دريد لحام والى اليوم لايزال المجلس الانتقالي صامت ولم يحرك ساكن تجاه الازمات والالتزامات التي قطعها على نفسة يوم حصوله على ثقة أبناء الجنوب وان كانت النسبة محدودة وماذا الذي يمنعه أن يحرك قواه أو يدخل مع الناس في حوار يظم الكل في الكل وعلى الاقل يحافظ على ماء الوجه والاستفادة من تصريحات سفراء الدول الكبرى والمبعوث الأممي الذي أكدوا بأن لا يمكن حدوث اي تغير او انفصال وان القضية الجنوبية غير مطروحة على مائدة الحوار ولكن هناك مؤشرات يمكن تحديد مسارات أخرى ولكن بعد تنفيذ اتفاق الرياض الذي يدعم مشروع اليمن الواحد الأمن والمستقر وهنا يظهر عيب اخر بأن المجلس الانتقالي لم يشارك في تنفيذ اتفاق الرياض ولم يحقق أي نتائج مع العالم تخص القضية الجنوبية فلماذا لا يعلن الفشل أو يعمل على تغيير مساراته وتجديد إدارته وحتى يضع له العالم مكانة سياسية واقتصادية وعسكرية في خارطة المفاوضات أو تقفل الدكان وتعلن الإفلاس شعبكم يموت من الجوع والعطش والامراض وانتم شعاركم لا صوت يعلو فوق صوت المناطقية والعصبية والفئوية وحماية بعضكم البعض فقط ونصيحة اتركوا السياسية لأهلها أو انظروا الى السودان اليوم ماذا قال شعبه والى اين اوصل الأمور هل تنتظروا لهذا المشهد أن يكون في الجنوب أو انكم ملتزمون الداعمين الذين سياساتهم واضحة ومعروفة تجاه الجنوب وعليكم أن تعودا قليلا الى الخلف وانظروا اين من تحملوا مسئوليات النضال باسم القضية الجنوبية اين هم الان تحية لشعب الجنوب الصابر والصامد واللعنة على من كان السبب في هذا التدهور لكل شيء جميل كان في الجنوب ولن يفيد الصمت أو دس الانوف في التراب ..