الرئيسية - أخبار محلية - منظمات حقوقية تدين استهداف ميليشيا الحوثي للمدنيين في تعز ومأرب

منظمات حقوقية تدين استهداف ميليشيا الحوثي للمدنيين في تعز ومأرب

الساعة 02:07 مساءً (هنا عدن ـ خاص)

أدانت منظمات حقوقية، القصف المستمر الذي تنفذه ميليشيا الحوثي بالصواريخ البالستية والقذائف والأسلحة الثقيلة على المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، في محافظتي مارب وتعز.

وعبرت عبرت منظمة "سام" للحقوق والحريات عن "استنكارها الشديد وإدانتها لقصف مليشيا الحوثي حي جامع الخير شمال مدينة تعز، أمس السبت الموافق ٣٠ أكتوبر، بقذائف الهاون ما أسفر عن وقوع ثمانية قتلى منهم أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين ٦ و٨ سنوات.



وقالت "سام" في بيان لها إن قذائف مليشيا الحوثي التي تطلق بشكل مستمر على المدينة ذات الكثافة السكانية "تشكّل مصدر خوف دائم للسكان خاصة الأطفال الذين يتواجدون بالشوارع والأزقة للعب كمتنفس وحيد في ظل الحرب والحصار على مدينة تعز، مما تسبب بمقتل وإصابة المئات منهم دون شعور المدنيين بتحرك جاد من المجتمع الدولي لتوفير الأمن لمدينتهم".

وأكدت المنظمة أنّ استهداف الأعيان المدنية والأفراد "يشكّل انتهاكاً مباشراً لاتفاقية جنيف الرابعة وقواعد لاهاي، كما أنه ينتهك ميثاق روما المشكّل للمحكمة الجنائية الدولية، حيث تُعدّ مثل هذه الممارسات جرائمَ حربٍ وجرائمَ ضدّ الإنسانية، الأمر الذي يوجب المحكمة الدولية أن تتحرّك لتقديم المخالفين للعدالة الجنائية".

في السياق قال المركز الأمريكي للعدال، إنه "يتابع القصف المستمر الذي تنفذه جماعة الحوثي المسلحة بالصواريخ البالستية والأسلحة الثقيلة على المناطق المأهولة بالسكان المدنيين ومخيمات النازحين وكان اخرها قصف منزل عبداللطيف بن نمران القبلي، أحد شيوخ مديرية مراد بمحافظة مأرب، مساء الخميس وحي الكمب شرق مدينة تعز يوم السبت".

ونقل المركز عن شهود عيان قولهم إن "الحوثيين نفذوا خلال اليومين الماضيين قصفاً مدفعياً عنيفاً على قرية العمود بمديرية الجوبة بأكثر من 20 قذيفة هاون وكاتيوشا، ما تسبب بإصابة العشرات من السكان وتدمير ممتلكات منقولة وتهجير مئات الأسر من منازلهم وقراهم الامر الذي ادى الى موجة نزوح من تلك المناطق نحو مدينة مارب".

وأشار المركز الى أن النازحين يعانون "أوضاعا قاسية مع قلة الإمكانيات وفي ظل عجز السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية عن توفير الخيام والغذاء ومتطلبات الحياة الأساسية".

ودعا المركز الحقوقي في بيان له المجتمع الدولي ممثلا بمنظومة الأمم المتحدة الى "العمل الجاد وتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين والأعيان المدنية والضغط على جماعة الحوثي المسلحة لإيقاف القصف المستمر على المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان في مديريات ومدينة مارب وتعز، والذي أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين والنازحين".

وعبر المركز الأمريكي عن "اسفه لتساهل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية، تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين في مارب وتعز وكافة المحافظات اليمنية خصوصاً المناطق التي تشهد مواجهات، مؤكداً أن "الإفلات من العقاب وبقاء المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة بعيدا عن المساءلة والمحاسبة يفاقم بشكل سيئ تدهور الوضع الحقوقي والإنساني في اليمن ويشجع على مزيدا من العنف وتتضاءل معه فرص تحقيق السلام".

بدورها أدانت منظمة "رايتس رادار"، على حسابها في "تويتر" "استهداف جماعة الحوثي لحي جامع الخير بمنطقة الكمب شرق مدينة تعز جنوب اليمن والتي أسفرت عن مقتل وجرح 8 أغلبهم أطفال".

ودعت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤوليته تجاه ضحايا قصف جماعة الحوثي للمدن الآهلة بالسكان في مأرب وتعز والحديدة".

وكان ثلاثة أطفال(من أسرة واحدة) قد قتلوا أمس السبت، وأصيب خمسة مدنيين آخرين جراء قصف ميليشيا الحوثي، بقذائف الهاون، حي الخير بمنطقة الكمب شرقي مدينة تعز، وذلك بعد يومين فقط من استهداف الميليشيا لمنزل الشيخ "عبداللطيف القبلي" الواقع في منطقة "العمود" بمديرية الجوبة في مارب، بصاروخ بالستي، ما أدى إلى مقتل 13 مدنياً، وتدمير المنزل بالكامل، وتضرر عدد من المنازل المجاورة.