كتابات
سعيد الحسيني
منذ سبع سنوات عجاف من يوم تحرير العاصمة الجنوبية عدن من مليشيات الحوثي ونحن في لهفة و شوق و انتظار دائم منقطع النظير متى يغلق ملف (الجاني) مجهول عن كل الجرائم التي تحدث هنا وهناك في كل ازقة و حواري عدن من اغتيالات وتفجيرات بين الحين والاخر طيلة كل تلك السنوات العجاف ..
إلى درجة أن هناك سؤال يتبادر في ذهن كل ساكني عدن وأنا اولهم بشان (ملف) الجاني (مجهول) الذي ما زال (مفتوح) حتى اللحظة منذ شهر ٱينار من العام ٢٠١٥م حتى يومنا هذا من شهر اكتوبر من العام ٢٠٢١م ، كم سعت ذلك الملف الاستيعابية لحجم اوراق الجرائم المرتكبة في العاصمة عدن من حادثة تفجير الشهيد (جعفر) إلى آخرها التفجير المجاور لبوابة مطار عدن البارحة ؟!
في تقديري بأن كل أبناء عدن أن لم يخذلني التقدير بانهم قد وصلوا إلى نفس مستوى التفكير الذي وصلت إليه بعدم الاهتمام متى يغلق ملف الجاني مجهول بل أصبح كل همنا كم سعت ذلك الملف الذي تحفظ فيها اوراق كل تلك الجرائم منذ سبع سنوات ..
ولهذا يجب أن نمنح الاجهزة الامنية في العاصمة عدن حق براءة الاختراع لنوع الملف المفتوح الذي تحفظ فيه كل ارواق الجرائم بالقيد ضد (مجهول) مع علمنا بأن ارشيف أكبر مرفق في عدن لا يستطيع الاحتفاظ بوثائق معاملاته لسنة واحدة اما يتلفها أو ينقلها من مخازنه لاستيعاب وثائقة عن السنة اللاحقة إلا في (عدن) ملف الجاني (مجهول) ما زال (مفتوح) ؟! يستوعب كل اورق السنوات السابقة والقادمة بحق براءة الاختراع لملف مفتوح لا يغلق ولا ينقل من الارشيف .
