أكدت هيئة الادعاء في قضية الشاب عبدالملك السنباني الذي قضى على ايدي قوات عسكرية تتبع الانتقالي بمحافظة لحج في سبتمبر/ايلول الماضي، أنها قد تلجأ الى القضاء الدولي في حال استنفاد كافة المحاولات للحصول على العدالة والانصاف عبر القضاء اليمني.
ولفت رئيس الهيئة المحامي عبدالملك السنباني، الى عديد التعقيدات التي تواجه سير التحقيقات "من قبل البعض الذين يحاولون حرف مسار القضية بعيدا عن طريق العدالة وانفاذ القانون".
وتابع أن فريقه سيظل في هذه المرحلة متمسكا "بالثقة من أن القضاء اليمني سوف يلتزم بحياديته ونزاهته واستقلاليته"، لافتا الى أن هيئة الادعاء ستعقد مؤتمرا صحفيا حول القضية الخميس المقبل في صنعاء.
وأضاف: "متى عجزنا في الحصول على العدالة والانصاف وفقدان الحماية القانونية في اليمن، سيكون خيارنا في المرحلة التالية الاتجاه نحو القضاء الدولي مستندين في ذلك للمعاهدات والصكوك المتصلة بالقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني".
ولفت الى ان جثمان الشاب المجني عليه مازال محتجزا في مستشفى الجمهورية بعدن "بسبب تدخلات النيابة العسكرية بصورة تعسفية، رغم صدور تصريح بتسليمه لوالده، ونقله الى صنعاء ودفنه".
وقضى السنبابي على ايدي قوات تابعة للواء التاسع صاعقة المدعومة اماراتيا ضمن ائتلاف الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال.
كان السنباني عائدا من الولايات المتحدة عبر مطار عدن الدولي في طريقه على متن سيارة خاصة الى صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في الشمال.
وترفض السلطات الامنية التي يهيمن عليها المجلس الانتقالي حتى الان تسليم الجناة للنيابة العامة، رغم تعهد رئيسه عيدروس الزبيدي بمحاكمة عادلة في القضية التي اثارت سخطا محليا ودوليا واسعا.