الرئيسية - أخبار محلية - مقراط : كل هذه المأسي المحزنة التي وصلنا إليها ومازلنا نشعل حرائق الفتن والحروب الداخلية

وقائع مؤلمة عن ضباط وكوادر شرفاء يجلسون بجوار الافران في عدن حتى يأتي معروف يطلبونه شراء روتي ..

مقراط : كل هذه المأسي المحزنة التي وصلنا إليها ومازلنا نشعل حرائق الفتن والحروب الداخلية

الساعة 07:06 صباحاً

كتابات

علي منصور مقراط 



من يقترب بواقع حياة الناس يدرك حجم المأساة الذي وصلوا إليها هذه الأيام بسبب إنهيار الاوضاع الاقتصادية والعملة وغلاء المعيشة وانعدام الدخل وتوقف الرواتب ..

ينشر يوميآ عن تقليص معظم الأسر في عدن وغيرها لوجبات الطعام إلى وجبة واحدة في اليوم واقول أن بعض الأسر العفيفة لاتجد قوت يومها وأدى ذلك إلى سوء التغذية وانتشار الأمراض والموت يفتك بالرجال والنساء والاطفال اذا لم يحصلون على الطعام كيف يجدون كلفة الانتقال الى المستشفى وقيمة العلاج والدواء ..

والله روى لي الكثير في أحياء عدن السكنية أن أسر لاتجد قيمة الروتي و الخبز والشاي الاحمر بعض الأسر يذهب أطفالها إلى النقاط الأمنية على أمل أن يتكرم العسكر لهم برغيف الخبز ويطرقون ابواب جيرانهم أن كانوا ميسورين لاعطائهم شاي أو مرق والله يحدث هذا مش خيال ..

فقد سجل الزميل صالح الحنشي وغيره وقائع مؤلمة عن ضباط وكوادر شرفاء يجلسون بجوار الافران في عدن حتى يأتي معروف يطلبونه شراء روتي لهم ويتفرج الكثير لأطفالهم يموتون في بيوتهم ولايستطيعون شراء الدواء حتى مرضئ السكر توقفوا عن شراء علاجه فزاد فتكه وماتوا..

اعرف ضابط كبير في الداخلية قررت له عملية قبل ثلاثة أشهر فلم يستطع إجراؤها وتدهورت صحته ولم يقوى الخروج إلى باب منزله ..

بالمقابل هناك تجار الحروب وناهبي الثروات والأراضي والممتلكات يعيشون البذخ والرفاهية ..

لم يسألهم أحد من أين لكم هذا وانتم كنتم إلى الامس تتسكعون فقراء معدمين ..

طبعآ مصطلحات تجار الحروب لاتعرف بصفقات الاسلحة بين الدول أثناء الحروب بل هناك منهم أشد انتهازية من ينهبون الأراضي والممتلكات والاطقم والجبايات بقوة السلاح ونشاهدهم أمام أعيننا في بئر احمد وبئر فضل والنقاط الأمنية وبوابات الموانئ والمصانع والشركات والمزارع والأسواق والمحلات التجارية ولانتكلم ..

كل هذه المأسي المحزنة التي وصلنا إليها ومازلنا نشعل حرائق الفتن والحروب الداخلية فيما بيننا في المحافظات الجنوبية لماذا ؟!لإنناء لم ندرك والبعض لم يستوعب وعنده مناعة ضد الفهم أن المخطط خارجي لإنهاك وإنتهاك الشعب اليمني لكي يأتي بعد انتهاء المهمة بتقديم ملف الحلول والتسوية وستنفذ وسنقبل بها دون أية فرصة للنقاش ..

مايحصل ليس بيد ومزاج الرئيس هادي ولا الزبيدي ..

نعم لا الشرعية ولا الانتقالي فهؤلاء مجرد مسميات مؤقته فقط أدوات تستخدم وتنتهي صلاحياتها ..

لايستطيع عبدربه منصور أن يتخذ قرار دون وصاية وموافقة السعودية وايضآ الإمارات ولاتستطيع السعودية والإمارات تنفيذ طلعة جوية واحده في الأرض اليمنية السيادية دون إذن من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي ..

لم يقدر عيدروس الزبيدي وقيادة المجلس الانتقالي أن تشكل او تعلن عن لجنة تحقيق في جريمة التفجير الإرهابي الذي استهدف المحافظ لملس أو مطار عدن بالأمس أو العند أو أبو اليمامه ..

الى الان وهو باسط على الأرض (اقصد الانتقالي)فكل صلاحياته الإدانة والاستنكار والضرب بيد من حديد وبس ..

ممكن السماح له الإعداد لحرب جنوبية جنوبية جديدة في أبين أو كريتر أو الشيخ عثمان وغيرها مادون ذلك خط احمر ..

 الرئيس هادي وهو رئيس شرعي بإعتراف محلي ودولي وإقليمي لايستطيع تغيير مدير مكتبه العليمي ..

القرار ليس بيد اليمن بل الخارج ..

هل يفهم الذين يطبلون ويخونون إخوانهم ويعون ويفكرون ماهي النتائج خلال السبع سنوات !!

اآلاف الشهداء والجرحى والمعاقين ويزيد الرقم إلى مئات الآلاف دون نتيجة !!

ومن بقي حيآ سيذكر ولكن بعد فوات الاوان ..

وشكرآ ..