الرئيسية - أخبار محلية - منصور : على الجنوبيون قبول بعضهم قبل ان تبتلعهم مشاريع الاخرين

(البينية) هي الثقافة التي افسدت الجنوب ودفعته في النهاية الى الهروب الى الوحدة ..

منصور : على الجنوبيون قبول بعضهم قبل ان تبتلعهم مشاريع الاخرين

الساعة 09:18 صباحاً

كتابات

 



منصور بلعيدي

 

الجنوب اليوم أصبح بايدي الجنوبيين وهم يديرونه .. انتقاليون اوشرعيون .. 

في الجنوب اليوم من اصغر موظف الى اعلا مسئول جنوبيون وهم من يديرون الجنوب بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية اوالسياسية اوالقبلية ..

لكن التمترس والمزايدات ورمي التهم الجاهزة جزافاً على بعضهم في هده المرحلة الحساسة هي التي تجعلهم يدورون في حلقة مفرغة ولن يحققوا شيئاً ..

 لا استقلال الجنوب عن الشمال ولا استقراره في الاطار الاتحادي على المدى المنظور ..

 

ينبغي البحث عن نقاط الضعف وعن الخلل وعن الثغرة التي تتسرب منها المشكلة ويقومون باصلاحها اذا ارادوا الخروج مماهم فيه .. 

 

ومهما اختلفت توجهاتهم وانتماءاتهم فهم في الاساس جزء من المنظومة الجنوبية وكلهم يمتلكون نفس المساحة من الوطن الجنوبي ولا احد يزايد على أحد ..

 

ان الاتفاق على صيغة حقيقية من التوافق الوطني والسعي لخلق تجانس حقيقي بين الجنوبيين هو المخرج الآمن من مأزق التشظي والتسرذم والتصادم العقيم ان ارادوا تحقيق تطلعاتهم ..

 

واول خطوة في الاتجاه الصحيح تتمثل في السعي لاصلاح الوضع الداخلي واعادت ترتيب البيت من الداخل .. 

اما اذا استمروا في مسلسل الصراع (البيني) ورفض قبول الاخر فلن تقوم لهم قائمة بل ربما فرضت عليهم مشاريع اخري تجعلهم يسيرون في فلكها راغمين ..

والمنطق السليم ان يحرص الجنوبيون على قبول بعضهم قبل ان تبتلعهم مشاريع الاخرين .. 

 

المطلوب في هذه المرحلة ان يخلقوا مناخاً وطنياً توافقياً يخدمهم جميعاً ويبتعدوا عن مهاجمة بعضهم تحت اي مبررات حزبية اوقبلية اومناطقية لانها تضرب وحدة الصف الجنوبي في مقتل ..

 

ان ثقافة التسامح والتصالح وقبول الاخر وتناسي الماضي هي الثقافة الجاذبة لوحدة الصف والطاردة لثقافة صراع الاضداد .. 

فالاجيال الجديدة لم تعش مراحل احداث الماضي ولا تعنيهم في شي ولامصلحة لهم فيها الا للعبرة والعضة ويجب ان تطوى صفحة الماضي الى الأبد وعدم التذكير بها او محاولة بعثها من الاجداث ..

 

اذا لم ينبذ الجنوبيون ثقافة التخوين والثقافة (البوشية) من لم يكن معي فهو ضدي وعدم اجترار ثقافة الماضي من التخوين والتشكيك واقصاء الصوت الاخر ونهج المعادلة الصفرية .. فسيظلون يجترون خيبات الماضي في التعاطي مع الحاضر وذلك اقصر طريق الى الفشل ..

 

وتلك هي الثقافة التي افسدت الجنوب ودفعته في النهاية الى الهروب الى الوحدة بلا بصيرة فلن يصنعوا حاضراً مفيداً ولا مستقبلاً مأمولاً .. 

 

يجب ان يتسع الجنوب لكل ابنائه بكل افكارهم المتنوعة وقناعاتهم المختلفة والجميع يقبل الجميع وكل يناضل من اجل مشروعه .. وهناك ستكون اغلبية واقلية وسيكسب الصوت الغالب ..

 

الذهنية المستوعبة لهذه المعاني الرفيعة من( التسامح والتصالح وقبول الآخر واتساع الجنوب لجميع أهله بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم طالما ان الحفاظ على الجنوب هدفهم جميعاً ) وجدتها عند احد القيادات الكبيرة للمجلس الانتقالي حيث لم اكن اتوقعها بسبب الشحن الاعلامي المؤجج ..

 

ولكن حين تبحث عن اللئالئ حتماً ستجدها وان كانت في الاعماق ..

 انه الاستاذ محمد احمد الشٌقي رئيس الادارة المحلية للانتقالي بأبين ..

 فتحية لهذه الرجل الذي يضع مصلحة الوطن وأهله فوق كل اعتبار ..