كتابات
علي منصور مقراط
أن لم يعجبك هذا وشعرت أنه لا يلامس الواقع والناس المطحونين لايقرأه ثانية ويدحض ما أقوله بالدلائل والبراهين الدامغة ..
صحوت اليوم وإذا بمدير شركة النفط التاجر الجريري يعلن رفع سعر البترول الدبه ٢٢ الف رسمياً
ما الذي حققه الجريري منذ أتى به لملس وتورط وزير النفط لاعتماده مدير ..
في عهد انتصار العراشة كان سعر العشرين لتر ٧٠٠٠ الف ريال فقط ..
انتصار أجدر من الجريري الف مرة التبرير بارتفاع النفط عالمياً غير مقبول ويتحمل تخريب شركة النفط محافظ عدن أحمد لملس مثلما يتحمل تخريب وتدمير المؤسسة الاقتصادية ..
كانت المؤسسة الاقتصادية واقفة على قدميها في عدن اليوم ماتت ولا ذكر ولا أثر لها ..
صحيح أنني اختلف مع مديرها سامي السعيدي بغروره وتعاليه لكنه ذئب انتشلها بعد تحرير عدن من الحضيض لياتي لملس وعاد بها إلى الحضيض ..
تعمدت قيادة الشرعية ومن مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي إلى توقيف غذاء مقاتلي المنطقة العسكرية الرابعة تدريجياً منذ أحداث اغسطس في عدن من اعتماد ٥٧ إلى ٢٤٠٠ من أجل أنها أفضل قاعدة إدارية وأفضل مدير ومسؤول عسكري وطني بالجمهورية اسمه علي الكود ..
اليوم صارت القاعدة الإدارية مغلقة لايوجد في مستودعاتها ومخازنها واحد كيلو دقيق أو لتر بترول في محطاتها ..
العميد الكود ورطته الحكومة بمديونية لتجار تناهز سبعة مليار ريال ..
أطالب سامي السعيدي مدير المؤسسة الاقتصادية بعدم الاتصال لتوضيح هذا الأمر وانصحه هو والمحافظ لملس أن كانوا اليوم محميين بالانتقالي والشرعية سيعودون غداً إلى أحضان الشعب ومنتسبي الجيش والأمن الذي يموتون جوعاً جراء تعمد الشرعية وحكومة المحاصصة والمجلس الانتقالي بتوقيف رواتبهم منذ عشرة أشهر مات خلالها ٦٨٩ عسكري ..
انتقل الى فقرة أخرى عن قائد عسكري توافقي معتدل من أبين اسمه الخضر مزمبر ..
بعد تخرجه من الاكاديمية العسكرية بدولة السودان ماجستير وصار عميد ركن عاد ووجد وطنه ملغّم لايقبل بالعقول المحترمة والأفكار الصادقة فتوجه إلى قريته النائية وباع سيارته وقام بشراء مكينة حراثة يحرث الأرض نصف عام والعميد الركن مزمبر يحرث الأرض أو بالأصح في الصخر لعله يخرج ثغرة للنور اويموت ويقبر بجوار والده في قريته النائية الصغيرة بالوضيع محافظة أبين ..
مزمبر ذلك الإنسان اللطيف الطيب أعاد إلى ذاكرتي قصة السياسي القوي الراحل عوض الحامد فقد قرر المكتب السياسي منع عودته من كوبا فطلب مقابلة فيدل كاسترو وعندما قابله قال له ( هل ترضى أن تكون جزيرة الحرية كوبا) سجن ومقبرة للأحرار ..
فما كان من كاسترو الا ان اعطى توجيهات بنقله بطائرة خاصة إلى عدن توجه إلى المكتب السياسي ووجدتهم مجتمعين وقال كلمته الشهيرة (أنني أرى وجوهاً لم تمسها حرارة الشمس) وتركهم وغادر عوض الحامد ..
ترك الرجل قمة السلطة والسياسة وذهب لبيع الاسماك في ردفان الثورة والحرية والشموخ ..
وعلى ذكر ردفان يتعرض أبناؤها اليوم للقمع ويزج بخيرة الاحرار في أقبية السجون لكبح انطلاقة ثورة الجياع تجارب القمع والتنكيل فاشلة وعفى عليها الزمن لم تنجح في ممارستها اكبر الأنظمة الظلامية الغاشمة بل اتت على زوالها وإلى الأبد لان إرادة الشعب اقوى ..
منتسبي الجيش والأمن عجزوا عن التحرك فقد انهكهم الجوع والفقر والعوز ..
لكن في الأخير سينتفضون وينتصرون لانتزاع رواتبهم من أفواه جحافل الفاسدين والطغاة الجدد ..
في يافع والضالع وأبين وحتى عدن وشبوة وحضرموت وغيرها تخرج الاحتجاجات الشعبية ضد الغلاء والجوع دون ان تتعرض للقمع باستثناء ردفان ..
من المستفيد من إشعال الفتن والاحتقان في معقل الثورة والحرية ردفان ؟!