كتب: غمدان أبو أصبع
قال لي ادأحد الزملاء أنه ذهب ليبارك للسفير عبد الملك سعيد الوحش، بتعيين ابنه معين رئيساً للحكومة الشرعية، إلا أنه صُدم وهو يشاهد كيف استقبل تهنئته ببرود تام، وليقول له: علامَ تهنئني وأنا أعلم الناس بولدي، ومنصب وزير يعد كثيراً عليه جدا.
وأضاف الوحش: يا صديقي من وضعوا ولدي بهذا المنصب الكبير عليه يريدون إحراقه من جهة، ومن جهة أخرى تدمير الدولة واقتصادها والعبث ببنيتها كون ابني لا يفهم بذلك شيئا، وتركيبة شخصيته الضعيفة تجعله أداة طيعة بيد الغير.. وهذا الغير عمره ما أراد لليمن الخير.
ياصديقي أنني أشفق على ولدي تولي مهمة رئيس الوزراء، فهذا المنصب بحاجة إلى رجل يتمتع بخبرة وحنكة في أوقات السلام فكيف بأثتاء الحرب.
شعرتُ بحجم الخوف والقلق في عيون السفير عبدالملك سعيد الوحش، وأدركت من خلال حديثه أن خوفه من فشل ابنه كان هو من أفقده فرحته كأب تعين ابنه بمنصب كبير في الدولة.
وذكر الزميل الصحفي أنه حاول أن يعرف أسباب مخاوف السفير ليرد عليه: معين رجل لا خلفية إدارية له ولا سياسية ولا يمتلك القدرة على فن المناورة، فضلاً عن أنه قليل الفهم بالعمل السياسي. وهذا يصعب عليه التعلم من التجارب التي يمر بها في كرسي السلطة ويفتقر إلى رصيد سياسي واجتماعي.
وقال الزميل أيضاً أن لقاءً جمع رئيس الوزراء مع قيادي حزبي كبير، وأن القيادي انزعج من تدخل باحارثة أثناء محاورته لرئيس الحكومة، وكان باحارثة هو المتحكم وهو من يحدد لمعين مالذي يقوله ومالذي لا يقوله، لتصل به درجة الاستخفاف بمعين إلى مقاطعته والتحدث نيابةً عنه، ما دفع القيادي للرد على باحارثة: أنا أخاطب رئيس الوزراء وهو يمتلك القدرة على الإجابة.
إلى ذلك كشف مصدر برئاسة الوزراء أن معين مثلما وقع رهينة جبروت شخصية باحارثة، فإنه قد وقع رهينة لفذلكة وهراء مطيع دماج الذي يخدعه ببهرج القول والتنظير الزائف، حتى اصبح هو المتحكم بحديث رئيس الوزراء في المقايل، إلى درجة أن معين صار يردد مقولات دماج دون ان يعي ماهيته ومدى صوابية تحققها على أرض الواقع، كون الرفيق المراهق جاء من قمقم اليسار مشحوناً بالشعارات الجوفاء التي تجاوزها الزمن ولم تعد معششة إلا في عقول الرفاق الكسيحة، والتي كان من آثارها وأد دور الحزب الاشتراكي في هذه المرحلة المفصلية الحرجة التي يمر بها الوطن، وبروز عناصر تلهث خلف الثراء بنهب المال العام كما هو حاصل مع مطيع دماج أمين عام رئاسة الوزراء ، وسفير اليمن بلندن ياسين سعيد نعمان وشلته، كما فضحتهم الموظفة المصرية بالتسجيل الصوتي الشهير الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي.