الرئيسية - أخبار محلية - جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء.. نموذج مصغر لفساد عصابة "الحوثي"

جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء.. نموذج مصغر لفساد عصابة "الحوثي"

الساعة 12:10 صباحاً (هنا عدن / خاص)

 

لا تمارس مليشيا الحوثي، في فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء سوى الفساد، بعد التراجع الذي تشهده الجامعة، فبعد أن كانت من أولى الجامعات في اليمن، أصبحت نموذجاً مصغراً لفساد الجماعة وعبثها بالمؤسسات والتي وضعت يدها عليها تحت ما تسميه "الحارس القضائي".
 
ما يعيشه فرع الجامعة هو فساد لا يزكم الأنوف فقط، بل يلوث سماء العاصمة بحسب موظف تحدث لـ "العاصمة أونلاين".. مؤكداً أن حارس المليشيا القضائي المعين على الجامعة استفرد بالجامعة هو ومجموعة من المقربين منها.
 
وأوضح أن هذه العصابة لا تمارس الفساد، وتعمل على نهب إيرادات الفرع فقط، بل وتنتهك حقوق الموظفين، وتعتدي عليهم بالضرب وتهددهم بالسجن والاختطاف، وان هذه العصابة تتخذ أسماء وهمية، كما أنها تخفي أسمائها الحقيقية، للتفرغ لممارسة الفساد، لصالح عادل المتوكل المعين رئيساً للجامعة، ورائد الشاعر، ممثل الحارس القضائي، وقريب القيادي الحوثي صالح الشاعر.
 
وأوكلت هذه العصابة مهمة البطش بالموظفين والطلاب على حد سواء إلى المدعو (جهاد شكر)، والذي ليس اسمه الحقيقي، بحسب مصادر في الجامعة.
 
وقالت إن شكر وهو اسم حركي، بينما اسمه الحقيقي هو محمد عبدالله القادري، اعتدى مؤخراً على أحد المحاسبين في الجامعة.
 
وأضافت أن الموظف المعتدى عليه يدعى "مروان الحجاجي" وأن شكر لك يكتف بالاعتداء عليه بل والتحقيق، بعد أن سحب منه هاتفه الشخصي، الذي لم يعده له حتى اللحظة.
 
المصادر لم تبين أسباب الاعتداء، إلا أنها توقعت أن عصابة المليشيا بالجامعة تخشى من تسرب أية وثائق، والتي فيها غسيلها المالي ونهبها للإيرادات والمستحقات.
 
وأكدت أن شكر يشغل نائباً لرئيس مجلس الإدارة وأصبح يتدخل في كل شئون الجامعة، ومنها تهديد الموظفين والموظفات على حد سواء.
 
وممارسة التهديد لا ينحصر بـ "شكر"، بل وصل إلى عادل المتوكل نفسه، عبر زوجته "ندى العبسي" والتي تعد المديرة الفعلية في الجامعة، حيث لا تمر أي شارة أو واردة إلا عبرها.
 
الأسبوع الماضي، تعرضت موظفات إدارة شؤون الطالبات، إلى التهديد بالعقاب من قبل العبسي، لتمرير قرار أصدرته بتعيين سكرتيرتها الخاصة (كريمة المغلس) بدرجة رئيس قسم في فرع الطالبات.
 
وقالت المصادر إن التي عينتها زوجة المتوكل، هي محالة للتحقيق، في جامعة أخرى وتم فصلها بسبب تسريبها للامتحانات.
 
وأكدت أن المتوكل رفض مقابلة الرافضات لقرار التعيين، وذلك نزولاً لضغوطات زوجته المصرة على تعيين سكرتيرتها بهذه الوظيفة.
 
ووصلت يد ندى العبسي، إلى أنها الوحيدة من تتلقى أي طلبات للتوظيف في فرع الجامعة، بعد أن اتضح للمرتادين لها بأنها هي المتحكمة بقرارات التعيين، ومن القرارات التي فرضتها في وقت سابق تعيين زوج سكرتيرتها كمسجل عام للجامعة.