كتابات
أحمد العبد الحاج
أصبحت الناس هذه الأيام تترقب لما سيحصل من تغييرات سياسية ولم تعد تتذمر من سماع وتناقل اخبار حزب المؤتمر الشعبي العام ..
وأصبح ليس عندهم اي توجس أو خوف من ظهور حزب المؤتمر على الساحة السياسية من جديد ..
بل تشعر بأنهم على استعداد تقبل الأمر والتعامل معه كواقع لاستعادة دوره القيادي في البلاد من جديد !!
قد يكون ليس حباً خالصاً لحزب المؤتمر بقدر ما هو رفض وهروب إلى الأمام من وضع البلاد المزري الحالي نتيجة استمرار حرب التدمير والخراب وتفتيت الشعب وتمزيقه ووصوله الى حياة البؤس ..
وكذلك من خيبة املهم من النخب والقيادات والأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات الحراكية التحررية والتي اتضح أنها كانت تبيع لهم الوهم وشعارات ثورية فقط لا غير وظهر جلياً بأن تلك القيادات مخطومين من رؤوسهم ورقابهم بحبال الارتزاق وبيع أنفسهم رخيصة !!
فالوطن مهما خذلوه أو حاولوا التلاعب عليه فإنه سيلفظهم مثل لفظ البحر الجيفة !!
كما أن الفترة الحالية أثبتت فشل جميع الأحزاب والتنظيمات والمكونات وعدم قدرتها على قيادة الوطن والشعب وايقاف آلة الحرب والتدمير وكان كل همها إزاحة الآخر والتنافس فيما بينهم البين للاستحواذ على الفتات الذي يرمى لهم هنا او هناك من خيرات البلاد أساساً !!
لهذا أصبح الشعب على استعداد لتقبل حزب المؤتمر لعل وعسى تكون عنده القدرة القيادية والسياسية لانتشال البلاد من براثن الفساد والخراب وترميم ما خربته الحرب والمماحكات السياسية فيما بين من اعتقد ان الخلاص سيكون على أيديهم ولكن خاب أمله فيهم !!
فما هو حاصل الان من تحركات عسكرية على الأرض يوحي بأن حزب المؤتمر لديه ضوء أخضر ودعم لا محدود ليكون الشريك الأساسي والقوي مع دول التخالف لاستعادة دوره القيادي من جديد في البلاد !!
فهل ما مرت به البلاد من عدم استقرار أمني ومعيشي هو مخطط له ومتفق عليه مسبقاً فيما بين دول التخالف لتعبيد الطريق لحزب المؤتمر وعودته إلى الواجهة السياسية من جديد لانتشال أوضاع البلاد إلى الافضل ومن أن الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية اكلت الطعم ووقعت في الشرك الذي نصبته لهم دول التخالف لابعادهم عن طريق عودة حزب المؤتمر وبقوة ؟!
ننتظر لنرى !!
ربنا اصلح البلاد والعباد !!
آمين ..
هاتوا رواتبنا يامن تاكلونها سحت !!
السيادة الراتب الكهرباء الماء التجنيد الأمن !!
