الرئيسية - أخبار محلية - السعدي : معارك رفع الإعلام للأتباع والمستغفلين للإلهاء فقط

طالما ووطن هذه الاعلام مازال مسلوب الحرية والاستقلال ..

السعدي : معارك رفع الإعلام للأتباع والمستغفلين للإلهاء فقط

الساعة 09:32 صباحاً

كتابات

عبدالكريم سالم السعدي



بعيدا عن خطاب تجاذب الانتصارات وصنع المتغيرات في شبوة وغيرها من مدن اليمن ومحاولات امتلاكها أو تجييرها لصالح مشاريع الأدوات ..

فأن أي انتصار يتحقق على المشروع الذي يهدد العقيدة والوطن هو انتصار لكل الوطنيين وبه يسعد ويفخر كل من كان مشروعه الوطن ..

خطاب التسابق على تجاذب الانتصارات والمكاسب على الأرض ومحاولات اختطافها وتشويه نسبها باتت سُنّة في حالة اليمن المتردية وممكن يلمسها المتابع في مسيرة التحركات المتعرجة على الساحة منذ انتصار 2015م على الحوثي في عدن ومنذُ أن اصبح القرار خارج اليد والأرض اليمنية !!

لا ضير إذاً من الصبر على تقبُل قُبح وفجاجة مُفردات خٍطاب امتلاك النصر والتهافت على ادعاء حصرية تحقيقه والمهم هو التأكد أن هذا النصر يصب في معركة الوطن ووقف المشروع السلالي وعلينا أن (نُكبّر ادمغتنا) كما يقول إخوتنا المصريون ونتعامل مع كل طرف أنه هو صاحب النصر وصاحب قرار المعركة وتحركاتها ونحتفظ بحقيقة من يمتلك مفاتح قرار الحرب لأنفسنا مؤقتا لعلنا نصل إلى نهاية لها !!

بات مفروضا علينا التعاطي مع مفردات خطاب الزيف ولو (مؤقتا) والقبول بأن الشرعية هي من تمتلك قرار سير المعركة وليس السعودية وان مليشيات طارق عفاش العائلية ومليشيات الانتقالي المناطقية هي من تمتلك قرار سير المعركة وليس الإمارات وان الإمارات والسعودية هم من يديرون الأمور في بلدنا وليس اسرائيل وامريكا وبريطانيا فهذه التاويلات وإن كانت زائفة ستساعد كثيرا في إرضاء هذه الأطراف وتطلعاتها واطماعها في الحكم والوصول إلى عتبة المُلك الضائع وستجنب الوطن المزيد من المآسي !!

علينا دائما التأكد أن كل خطواتنا وتضحياتنا ودمائنا التي تُسفك تصب في خدمة معركة استعادة الوطن وأنها لا تصب في خدمة معركة العودة بالوطن إلى مرحلة ماقبل 2011م وإعادة تدوير النفايات فالثمن المدفوع لتجاوز هذه المرحلة كان بأهضا ولايجوز العودة إليها تقديرا للثمن المدفوع !!

معارك رفع الاعلام بانواعها أو انزالها والتي تدور رحُاها على اعمدة النور الفاقدة للنور بين الأدوات المحلية للاقليم هي مجرد معارك إلهاء للأتباع والمُستغفلين ولايُبنى عليها شيء على الواقع طالما والمعركة تقودها وتتحكم بمصائرها وتوجهاتها قوى من خارج الحدود وطالما ووطن هذه الاعلام مازال مسلوب الحرية والاستقلال ..