الرئيسية - أخبار محلية - حيدره : المؤشرات تأكد فرضية التقسيم لليمن

لاعلاقة لشعارات التحرير ودعوات الاستقلال في الجنوب بالفرضية ..

حيدره : المؤشرات تأكد فرضية التقسيم لليمن

الساعة 04:27 صباحاً

كتابات

حيدره محمد



ممكن جدا أن تعود اليمن إلى ماقبل مايو تسعين ..

والمؤشرات تأكد فرضية التقسيم ..

ولاعلاقة لشعارات التحرير ودعوات الاستقلال في الجنوب بالفرضية ..

كما ولاعلاقة لخطاب الدفاع عن السيادة والتصدي للعدوان في الشمال بالفرضية ..

فالتقسيم أبعد من كل الهرطقات السياسيّة في الجنوب والشمال ..

وإذا كان هناك من تفسير لفرضية التقسيم فلن يكون غير أن المصالح المتقاطعة للإقليم تجد أن في مصلحتها أن يتم تقسيم اليمن لإقليمين شمالي وجنوبي ..

ولن يتم التقسيم مالم تسبقه عملية إعادة تعديل للصيغتين السياسيتين الصيغة الشمالية والصيغة الجنوبيّة ..

وفي تقديري أن عملية التعديل السياسيّة للصيغتين السياسيتين الشمالية والجنوبية قد بدأت فعليا وتتضح سمات عملية التعديل من خلال عمليات إعادة التموضع ..

بالإضافة للمعارك التكتيكية في أجزاء متفرقة من الجنوب والتي تهدف لإضعاف مستوى القوة للتيارين السلفي والانتقالي والمنطويان ضمن قيادة المقاومة الوطنية ..

وما يؤكد سريان خطة صيغة التعديل التغييرات النوعية التي تمت مؤخرا وأبرزها تعيين محافظا لشبوة والذي جاء عقب ضغوطات سابقة للتحركات والتموضعات العسكرية المختلفة في الجنوب ..

وفيما يخص الصيغة السياسيّة الشمالية تتبلور الكثير من التطورات على الصعيدين السياسي والعسكري والتي تندرج في إطار صيغة التعديل السياسيّة الشمالية ..

وأهمها فتح قنوات الاتصال المباشر مع إيران للضغط على الحوثيين لقبول اتفاق سلام نهائي مع السعودية مقابل الحصول على ضمانات مقابلة من السعوديين لإعادة الإعمار في مقابل التزام الحوثيين بعدم استهداف المملكة ومنشأتها النفطية ..

وبرأيي أن خطة صيغة التعديل الشمالية ستتضح أكثر متى ماتم حسم المعركة في مأرب ..

واعتقد أن مأرب لن تقف عائقا أمام إتمام صيغة التعديل السياسيّة الشمالية ريثما يتم التوافق الكلي بين الحوثيين وقيادة التحالف ..