الرئيسية - أخبار محلية - *رسالة صريحة من الواقع المؤلم إلى مجلس القيادة الرئاسي*

*رسالة صريحة من الواقع المؤلم إلى مجلس القيادة الرئاسي*

الساعة 09:19 مساءً (هنا عدن / خاص )

 

لـ: علي منصور مقراط*



 

لم اكن محبطاً ولا كثير تفائل حد الإفراط بمجلس القيادة الرئاسي منذ اشهاره في العاصمة السعودية الرياض مطلع شهر ابريل الماضي
الحال المأساوي المزري الذي وصل إليه الناس في المحافظات المحررة وانا مواطن منهم واليهم يجعل الجميع يقبلون باية حلول باي حاكم وحكام ، فقد وصل الحال إلى الموت جوعاً بمئات المواطنين واولهم منتسبي الجيش والأمن الذين توقفت رواتبهم لعشرات الأشهر

عشنا وشفنا مرمرة الحياة المؤلمة. لاسيما منذ أحداث اغسطس المشؤومة 2019م الداخلية التي فصمت ظهر البعير . فقد الناس مصالحهم في الخدمات وارتفاع الأسعار واستقرار العملة والرواتب في الأمن والاستقرار.. قبل قبلها شكل لدولة أيام حكومة المناضل د.احمد عبيد بن دغر. اذكر ذات مرة تأخر صرف رواتب العسكريين شهرين وحين تظاهروا في بوابه معاشيق اتصل بن دغر بالبنك وقال إن لم تصرف رواتب العسكريين خلال ٢٤ساعة ساخرج بخطاب وأعلن استقالتي. وبعد ضغوطات بأبعاد بن دغر بقي عطر الذكر المناضل الحر أحمد الميسري ملاذ لكافة أبناء الشعب واستطاع تغطية عورات وفشل الحكومة . كان صاحب قرار . خرج الميسري من عدن بقوة السلاح. وانهار ماكان من معاني شكل الدولة الخدمات والرواتب توقفت . اذكر أن منتسبي الجيش والأمن خرجوا بمظاهرات غاضبة وعملوا مخيمات قبالة بوابة التحالف لخمسة أشهر وهم يتقاسمون رغيف الخبز ولم يظهر عليهم ضابط من التحالف. مات كبار الضباط والطيارين الحربيين داخل المخيم نفسه لعدم قدرتهم على شراء الغذاء والدواء

النائب البرلماني المناضل الحر الشجاع سالم منصور حيدرة تحدث في أول جلسة لمجلس النواب في عدن بصوت عال واسمع العالم أن ٨٥٠ عسكري توفوا وهم يبحثون عن رواتبهم وأبلغه اليوم ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة أن حجم الوفيات ارتفع إلى ٩٢٣ من منتسبي الجيش والأمن وليست عندي احصائيات الوفيات بين أطفالهم وزيجاتهم.
هؤلاء لم تقتلهم رصاص وراجمات صواريخ الحوثي بل ماتوا جوعاً . نعم ماتوا من الجوع وألفقر وهلكوا لعدم وجود الغذاء والدواء

لايفوتني هنا الإشارة أن هناك من المستفيدين من ذلك المشهد الكارثي في عدن وأبين ولحج وغيرها. من استباحوا الأراضي والممتلكات ومن نصبوا المئات من نقاط الجبايات والاتاوات ووالخ يجلدون عابري السبيل بمبالغ مالية باهظة في الطرقات وانعكس ذلك في هلاك المواطن بارتفاع الأسعار. هدفي من سرد هذه الوقائع التي لاتقبل الشك والجدل والمزايدات أن نستفيد من الدروس والعبر ولانكررها ولانتعامل بالعواطف والحماقات والمغامرات وصنع عوامل الوهم وأمامنا عالم يتحكم بمصيرنا

اليوم صار عندنا مجلس قيادة رئاسي. ومعه نفس الحكومة وزاد مجلسي النواب والشورى الكل في معاشيق وصلوا اليوم صلاة عيد الفطر وتبادلوا التهاني مع بعض القادة والضباط والمعاريف الذين دخلوا معاشيق. وقلت سلفا أنني متفائل إلى حد ما من المجلس القيادي الرئاسي. ليس بانتشال الأوضاع المرعبة. بل لإنقاذ مايمكن إنقاذه من رمق حياة للعسكريين اولا كونهم الفئة الوحيدة التي استهدفت بشكل ممنهج بقطع الرأس والمعاش . نحن نقف مع هذا المجلس ولايهمنا شخوصه الأهم أنه يعرف أن الشعب مطحون . صحيح أنه لم يأتي من الشعب من خيارات وقناعات الشعب بل صنع خارجيا . لكن نقبل . لقد اوصلونا أن نقول نقبل بأي شيء. هكذا هي المشاريع السياسية الدولية والإقليمية

اخر كلام ننصح المجلس باستخدام صلاحياته وفق نسبة القرار المخول والمسموح به لقيادته نحن لسنا اغبياء لأنفهم . بل إقراء عن بعد ما براس الرئيس رشاد العليمي والزبيدي وطارق والمحرمي والعراده ومجلي والبحسني وآخرهم العليمي عبدالله.. باختصار ستواجهون وتصدمون بكثير من المعوقات والصعوبات. لكن الأولوية صرف رواتب العسكريين والعملة والاسعار وخدمات الكهرباء والمياه والأمن ومنع الفوضى الخلاقة وغير الخلاقة ووقف اعمال الجبايات والاتاوات الغير قانونية. وقليل من العدالة والتوازن في استحقاقات الوظيفه العامة مراعاة خصوصية النسيج الاجتماعي في عموم المحافظات المحررة والاول عدن .أما الاهم حسم قضية أبين وهي أم القضايا. فلايعقل انتم في معاشيق ومازالت قضية أبين عالقة. معالجة ذلك بشكل سريع بعيدا عن الظلم والضم والالحاق والاستقواء والاستعلاء. الجميع شركاء في هذا الوطن والتواصل مع رموز الوطن في الداخل والخارج لفتح صفحة جديدة للمصالحة والحوار  ولا مجال للتخوين والتوجيه بترشيد الخطاب الإعلامي وتوجيهه لتوحيد الجهود والجبهة الداخلية ومواكبة المرحلة والمعادلة الجديدة واعتقد أن وجدت النوايا والصبر وتحمل الأطراف لبعضها سيتم حلحلة بعض الملفات المثقلة