ناقش رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الجهود الرامية لإحلال السلام، واستعادة زخْم التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب.
وبحسب وكالة سبأ الرسمية، تطرق اللقاء، الذي عُقد في مدينة جدة السعودية، إلى الدعم الأمريكي المطلوب للإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي.
وأكد العليمي التزام مجلس القيادة والحكومة بمسار السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، داعيا إلى دور أمريكي فاعل للضغط على مليشيا الحوثي؛ من أجل تنفيذ بنود الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق الرئيسية في تعز.
بدوره، شدد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة التزام الحوثيين بتنفيذ كافة بنود الهدنة وخصوصا فتح معابر تعز، مؤكدا التزام بلاده بمواصلة الضغط لدفع المليشيا للوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان الهدنة.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي قد جدد تعويله على زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى مدينة جدة، آملا أن تفضي القمة العربية - الأمريكية إلى نتائج تطوي صفحة الانقلاب الحوثي، وفق المرجعيات المتفق عليها دولياً.
وبعد وصول العليمي إلى جدة، ذكرت المصادر الرسمية أنه استقبل في مقر إقامته بجدة مبعوث الولايات المتحدة لليمن، لبحث المستجدات اليمنية ومسار السلام.
ورحب العليمي بمساعي الحكومة الأمريكية، ومبعوثها الخاص، للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، ودعم شرعيته الدستورية.
وشدد على أهمية مضاعفة الضغوط الأمريكية والدولية، من أجل دفع المليشيات للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة.
كما حذّر من استخدام عائدات المشتقات النفطية والتسهيلات الإنسانية عبر موانئ الحديدة لدعم مجهودها الحربي، والعمليات العدائية المتخادمة مع التنظيمات الإرهابية.