أكدت مصادر إعلامية أن الحفل الرسمي الذي أقيم بمناسبة الذكرى الـ59 لثورة الـ14 من أكتوبر تأخر قرابة ساعة كاملة بعد قيام عناصر تابعين للمجلس الإنتقالي بتمزيق العلم اليمني ولافتة تتضمن شعار الحفل الذي أقيم، أمس الخميس، في قاعة الإتحادية بالقصر الرئاسي جنوبي العاصمة المؤقتة للبلاد.
ونقل موقع"المصدر أونلاين" عن مصادر خاصة قولها إن مسلحين من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي مزقوا العلم اليمني ولافتة الحفل الرسمي لثورة الـ14 من أكتوبر الذي أقيم بتنظيم من مجلس القيادة الرئاسي، وألصقوا لافتات قرب المنصة الرئيسية تحمل علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وذكرت المصادر أن شجارا أندلع بين منظمي الحفل وعناصر الإنتقالي الذين انتشروا عند محيط ومداخل القاعة ما أدى إلى تأخير انطلاق الفعالية قرابة ساعة كاملة قبل أن تتدخل قيادات عسكرية وسياسية لبدء الحفل الذي حضره مدير مكتب رئاسة الجمهورية د. يحيى الشعيبي ووزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني وعدد من وكلاء الوزارات والقادة العسكريين ومسؤولون في السلطة المحلية بعدن.
وشهد الحفل فقرات فنية عديدة دون إن تُلقى أي كلمة من جانب القيادات السياسية الحاضرة في الحفل، ولم يُعرف ما إذا كان مقرراً ضمن برنامج الحفل عدم إلقاء كلمات بمناسبة هذه الذكرى، أم أن الكلمات أُلغيت عقب حادثة تمزيق العلم ولافتة الفعالية.
غير أن المصادر الخاصة ذاتها أفادت إن الحفل نُظم بعد ما إلتزم القائمين على الحفل بعدم إطلاق أو رفع أي شعارات تتضمن أو تشير إلى الجمهورية اليمنية، وبحسب المصادر فإن الحفل بدأ عقب إلصاق الجزء المقطوع من لافتة الحفل الذي حمل صور للعلم اليمني والطير الجمهوري، مع الإبقاء على علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجهة اليسرى من المنصة الرئيسية.
هذا وتكررت حوادث قيام عناصر الإنتقالي، الذين يسيطرون على عدن بما فيها قصر معاشيق الذي يقيم فيه رئيس مجلس القيادة ورئيس وأعضاء الحكومة، بمنع إقامة أي فعاليات رسمية لإحياء المناسبات الوطنية، وسبق أن قام عناصر الإنتقالي الذين يحرسون قصر معاشيق بإنزال العلم من على مقر سكن عضو مجلس القيادة العميد طارق صالح وداسوا "ترتة" مخصصة للإحتفاء بذكرى الوحدة اليمنية في مايو الماضي، وحينها غادر طارق صالح عدن ولم يعد إليها حتى اللحظة.
