أوقعت عمليات القصف الجوي التي شنها النظام السوري على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها شمالي البلاد، 410 قتلى بينهم 117 طفلاً خلال الأيام العشرة الماضية .
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أصدره أمس، إن عدد ضحايا الغارات ارتفع إلى 401 بينهم 117 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و34 سيدة، وما لا يقل عن 30 مقاتلاً، قضوا جراء القصف المستمر من القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها، منذ فجر 15 من الشهر وحتى منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء .
ويضاف إلى الحصيلة، تسعة "جهاديين" من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قضوا في القصف، حسب المرصد .
وفي اليوم الحادي عشر من هذه الحملة المكثفة، تعرض حي الصاخور شرقي حلب وحي جبل بدرو لقصف من الطيران الحربي، في حين قصف الطيران بلدة النقارين وقرية الزيارة في ريف حلب "بالبراميل المتفجرة" المحشوة بأطنان من مادة "تي .إن .تي"، واستهدف مدينة حريتان .
وأشار المرصد إلى أن محيط النقارين شهد "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني وضباط من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية ومقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى" .
في باقي المدن السورية، تعرضت البلدات والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف القنيطرة إلى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات، وسط اشتباكات ومحاولات اقتحام مستمرة، فيما تعرضت معظم الأحياء الخاضعة للمعارضة بمدينة دير الزور إلى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة .
وقصفت القوات النظامية بقذائف المدفعية والدبابات حي جورة الشياح في حمص، ومدن الرستن والحولة وقلعة الحصن، وقصف الطيران الحربي مدن إنخل وجاسم، وقصفت المدفعية الثقيلة مدن وبلدات وزمرين وجاسم داعل وإنخل والنعيمة والحراك وداعل، وقصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، في درعا .
في دمشق، تعرضت مدن وبلدات عدرا ويبرود وخان الشيخ ودوما وعدة مناطق بالغوطة الشرقية إلى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وشهدت بساتين بلدة خان الشيح قصفاً من الطيران الحربي والمروحي، واستهدف قصف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة أحياء مخيم اليرموك وجوبر في العاصمة السورية .
إلى ذلك، توصل النظام ومقاتلو المعارضة إلى هدنة في معضمية الشام، التي تتعرض لحصار وقصف يومي منذ أكثر من عام، وقال المسؤول في المجلس المحلي للمدينة أبو مالك "دخلت هدنة حيز التنفيذ الأربعاء، والسكان وافقوا على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المدينة كبادرة حسن نية"، لمدة 72 ساعة، وأشار إلى أنه من المقرر أن تدخل المواد الغذائية إلى المعضمية اليوم الخميس، "إذا تم الأمر على ما يرام سيتم تسليم الأسلحة الثقيلة، إلا أن جيش النظام لن يدخل إلى مدينتنا"، وأوضح أن "الخطوة الأخيرة ستكون السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم من دون أن يتعرضوا للتوقيف، وسحب الحواجز العسكرية عن مدخل" المعضمية .
وأكد مصدر مقرب من النظام حصول الاتفاق، من دون أن يشير إلى مسألة انسحاب القوات النظامية، وأوضح أن هذه القوات ستدخل المعضمية للتأكد من أن كل الأسلحة الثقيلة سلمت .
(وكالات)