الرئيسية - عربي ودولي - تجويع وتدمير واستهداف مستشفيات.. إسرائيل تواصل إبادة شمال غزة لليوم الـ16

تجويع وتدمير واستهداف مستشفيات.. إسرائيل تواصل إبادة شمال غزة لليوم الـ16

الساعة 04:50 مساءً (هنا عدن - الأناضول)

لليوم الـ16 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات الإبادة الجماعية التي ينفذها في شمالي قطاع غزة، عبر قصف وحرق مناطق سكنية كاملة في مخيم وبلدة جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، بينما يمنع وصول الطعام والمياه والدواء لعشرات آلاف الفلسطينيين المحاصرين داخل هذه المناطق.

وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي واصل على مدار الليلة الماضية وفجر الأحد، قصف مخيم وبلدة جباليا ومحيطيهما بشكل عنيف ومكثف.



وذكر الشهود، أن القصف الإسرائيلي طال محيط مستشفيات العودة واليمن السعيد وكمال عدوان.

وأوضحوا أن أعمدة دخان كثيف أسود تتصاعد من مخيم جباليا ومحيطه منذ ساعات طويلة جراء القصف الإسرائيلي.

وأشار الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي واصل كذلك خلال ساعات الليل وصباح الأحد، عمليات نسف وحرق المنازل غرب مخيم جباليا وفي مناطق متعددة بشمالي القطاع.

وفي الوقت نفسه، يطلق الجيش الإسرائيلي النار تجاه كل من يحاول الخروج من المناطق المحاصرة للحصول على الطعام أو المياه أو الدواء، بحسب ما أفاد الشهود لمراسل الأناضول.

كما قالت مصادر طبية فلسطينية أن هناك العشرات من الجرحى تحت أنقاض منازل قصفتها إسرائيل في جباليا ومحيطها وطواقم الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم بسبب استهدافها بشكل مباشر من الجيش.

من جانبه، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي "قصف المستشفى وأطلق النار بشكل عنيف باتجاه مبانيه واستهدف خزانات المياه وشبكة الكهرباء".

وأضاف أبو صفية: "أن عشرات المفقودين والجرحى تحت الأنقاض فقدوا حياتهم جراء منع وعرقلة الجيش الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، وتركهم لساعات طويلة دون إنقاذ".

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح في شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وفي مدينة غزة؛ قصف الجيش الإسرائيلي منزلاً لعائلة دلول في محيط مفترق الطيران وسط المدينة، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجراح نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق بيان لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني.

وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ حزاماً نارياً جنوب غرب مدينة غزة، وأطلقت الآليات الإسرائيلية النار تجاه حي التفاح شرق المدينة".

أما في المحافظة الوسطى؛ فقد قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة للنازحين في محيط مسجد التوبة في مدينة دير البلح ما أدى إلى إصابة 5 فلسطينيين بجروح، حسب ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية لمراسل الأناضول.

وأصيب عدد آخر من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال جراء قصف الطائرات الإسرائيلية منزلا يؤوي عشرات النازحين في بلدة الزوايدة غرب المنطقة الوسطى، وفق شهود عيان.

وأطلقت الآليات الإسرائيلية المتمركزة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قذائف مدفعية بالتزامن مع إطلاق نار بشكل متقطع على بلدة عبسان الجديدة شرق المدينة.

وتأتي هذه التطورات بعد مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع بعد قصفه لمنطقة سكنية كاملة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، مقتل 73 مدنيا فلسطينيا وسقوط عشرات الجرحى والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء، في المجزرة الإسرائيلية.

وكانت هذه المجزرة الثانية التي ترتكبها إسرائيل في شمال غزة، السبت، حيث قتلت 33 مدنيا فلسطينيا، بينهم 21 امرأة، وأصابت أكثر من 85 آخرين، بقصف جوي طال عدة منازل سكنية بمخيم جباليا في الدقائق الأولى من اليوم.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.