وتفيد المعلومات حول الواقعة الغريبة، بأن شابًا من ابناء مدينة كريتر بمديرية صيرة يدعى أكرم حسن، يعمل في مجال رعاية وتربية وتطبيب الحيوانات الأليفة، بشكل تطوعي لما لديه من معلومات بيطرية في هذا المجال، حيث فتح محلًا صغيرًا بمديرية المعلا يمارس هذه المهنة.
وقبل أيام قدم إليه شخص ومعه قطة في حالة شبه منتهية، حاول الشاب انقاذها دون جدوى، معبرًا عن أسفه لمربي القطة على وفاتها.
وحسب المعلومات، فقد تم اعتقال الشاب من قبل دورية شرطة تابعة لقسم المعلا، وتم اقتياده الى مركز الشرطة والتحقيق معه بتهمة قتل القطة، فضلًا عن اتهامه بممارسة مهنة بغير ترخيص.
وعلى إثر ذلك تم حبس الشاب أكرم ثلاثة أيام، بتهمة قتل (قطة) قبل أن يتدخل وسطاء محليون لإطلاق سراحه، مساء الأحد، بضمانة عقب استكمال ملفه وإحالته للنيابة العامة.
ومن المتوقع أن تتم محاكمته خلال الأيام القادمة، وفي حال إعادته للسجن سنرى شابًا يذهب في سيارة المساجين والتهمة قتل قطة.
وأثارت الواقعة حالة من السخرية في أوساط الأهالي، أن يتم اعتقال وحبس شاب وإحالة ملفه للنيابة، مع إمكانية محاكمته بسبب قطة، متذمرين من واقع البلاد التي تغيب عنها أجهزة الدولة منذ عقد من الزمن.
وحسب الأهالي، فإن الواقعة غريبة، خاصة وأن البلاد ليس فيها قوانين تعنى بحقوق الحيوانات الاليفة او غيرها، وكيف تتم هذه الإجراءات في مثل هكذا واقع، في حين هناك عدد من الجرائم شهدتها المدينة لم يتم القبض على مرتكبيها، وآخرها مقتل معلمة على يد زوجها في البريقة قبل أيام وما زال الجاني طليقًا لم يتم القبض عليه.
