الرئيسية - عربي ودولي - السودان.. تقدم جديد "للجيش" الذي يقترب من القصر الجمهوري في الخرطوم.. ونقاط إستراتيجية في قبضته

السودان.. تقدم جديد "للجيش" الذي يقترب من القصر الجمهوري في الخرطوم.. ونقاط إستراتيجية في قبضته

الساعة 08:42 مساءً

هنا عدن | متابعات

سيطر الجيش السوداني اليوم الأحد، على منطقتين إستراتيجيتين في وسط الخرطوم، بعد توقف العمليات العسكرية على قوات الدعم السريع في المنطقة منذ أيام.



وأفاد مراسل التلفزيون العربي في أم درمان وائل محمد الحسن، بأن قوات الجيش أعادت سيطرتها على جسر المسلّمية وأبراج النيلين، وهي مناطق إستراتيجية هامة وحاكمة في الصراع الدائر في الخرطوم من الناحية العسكرية.

وأوضح الحسن أن مدفعية الجيش استهدفت منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الأحد، محيط القصر الجمهوري وسط الخرطوم بقصف مدفعي مكثف، لافتًا إلى أن قوات سلاح المدرعات القادم من الجنوب والجنوب الغربي قد تمدّد شمالًا وشرقًا.

نقطتان حاسمتان

وأكد أنه باستعادة جسر المسلّمية وأبراج النيلين يكون الجيش السوداني قد أحكم حصاره على قوات الدعم السريع المتمركز داخل مناطق وسط الخرطوم، وتحديدًا في القصر الجمهوري والمواقع السيادية القريبة منه.

وتطل أبراج النيلين مباشرة على القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة وجميع مناطق السوق العربي ومنطقة المقرن، وهي مناطق هامة في حسم الصراع الدائر في الخرطوم.

وأضاف مراسل التلفزيون العربي أن السيطرة على جسر المسلمية تعني قطع المنفذ الوحيد الذي كانت تستخدمه قوات الدعم السريع كخط لإمداد قواتها بالقرب من شارع المطار.

وبات نحو كيلومتر واحد فقط يفصل بين قوات الجيش وشارع المطار ومطار الخرطوم، بحسب ما أفاد به الحسن، الذي أكد أن سيطرة الجيش على القصر الرئاسي والمواقع السيادية القريبة منه باتت مسألة وقت فقط.

وأوضح مراسلنا أن ما كان يؤخر تقدم الجيش نحو القصر الجمهوري هو الانتشار الكثيف للقناصة التابعين للدعم السريع، لكن الموقف قد تغيّر بسقوط أبراج النيلين، مشيرًا إلى أنه سيتم تحييد عدد من المباني فيتمكن الجيش من حماية جميع قواته التي تتقدم نحو القصر الجمهوري.

ولا تزال قوات الدعم السريع تسيطر في ولاية الخرطوم على القصر الجمهوري وجزيرة توتي والسوق العربي والكتيبة الإستراتيجية، وهي موقع عسكري تابع للجيش.

سيطرة شبه كاملة للجيش في ولاية سِنّار

وبالتوازي مع تقدم قواته في الخرطوم، يحقق الجيش السوداني تقدمًا هامًا آخر في ولاية سِنّار، حيث تقدم في آخر معاقل قوات الدعم السريع على الشريط الحدودي لمحليتي الدالي والمزموم.

وقال مراسل التلفزيون العربي: إن الجيش استطاع استعادة السيطرة على عدد من المواقع على الشريط الحدودي، وإن ولاية سنّار أصبحت تحت سيطرة الجيش بصورة شبه كاملة.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

وبات الجيش في ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، يسيطر بالكامل على مدينة بحري شمالًا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربًا، وأكثر من 75% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية، وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال قوات الدعم السريع في أحياء شرق المدينة وجنوبها.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023 حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

المصدر | التلفزيون العربي